كشفت إحصاءات حديثة، أن عدد المسلسلات العربيّة التي تمّ إنتاجها بمناسبة شهر رمضان، من السّنة الجارية، بلغ 180 مسلسل، تعرضها 15 قناة فضائية مختلفة. ذكرت قناة «بي بي سي» العربية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن هذا الرقم من الإنتاج التلفزيوني، يعتبر الأعلى وغير المسبوق؛ حيث يعكس، بوضوح، اتساع دائرة التنافسية، واشتعال معركة الركض خلف كسب المواقع، والسعي إلى نيل اهتمام أكبر شريحة ممكنة من المتتبعين. مع الإشارة أن الإنتاج التلفزيوني الرمضاني، بعدما اقتصر خلال السنوات الماضية، على تنافس مصري سوري، صار يشهد، مؤخرا، بروز قطب جديد يتمثل في المسلسلات الخليجية. في وقت بلغت فيه الإعلانات التجارية رقما قياسيا، مستفيدة من ارتفاع عدد المسلسلات المعروضة، فإن هذه الأعمال التلفزيونية لم تسلم من موجة الفتاوى والبيانات التي تدعو إلى الحد من انتشارها وعدم مشاهدتها. وبرز، خلال الفترة الأخيرة، عدد من الدعوات الصريحة، على شبكة الأنترنت عبر المواقع والمنتديات الإلكترونية التي تجاهر بضرورة التفاعل مع المسلسلات التلفزيونية في رمضان. من بينها حملة «صيام بلا تلفاز صيام بامتياز» التي يدعو أصحابها لمقاطعة دراما رمضان باعتبارها سببا في تكاسل المسلم في تأدية واجباته الدينية. ويستغل أصحاب الحملة نفسها جميع الوسائط الإلكترونية الممكنة بغية تبليغ صوتهم، على غرار شبكتي «الفيس بوك» و«تويتر». وظهرت بالموازاة معها حملة مماثلة اتخذت شعارا لها: «أنا صائم، أما أنت فإنك تشاهد المسلسلات».. وهي حملات تطغى عليها النزعة الدينية في تحريم الدراما الرمضانية. ونلتمس أيضا نبرة حدة من منظري حملة اسمها «قاطعوا مسلسلات رمضان 2010» وبيان آخر معنون «رمضان ربنا وليس رمضان مسلسلات».