عندما جاء مولاي اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية وعضو مجلس الرئاسة بنفس الحزب، إلى الحياة سنة 1940، لتضمه أسرة تقليدية كثيرة العدد، تعيش تحت سقف «الدار الكبيرة» بمدينة سلا. وهي أسرة عريقة تنحدر من نسل المولى اسماعيل. وربطتها بالقصر والأسرة العلوية روابط متينة. فعندما أتى هذا الصبي لم يكن أحد يخمن داخل الوسط العائلي، أن م اسماعيل العلوي سيصبح أحد قادة الحزب الشيوعي المغربي ،بل زعيما له. تحمل مولاي إسماعيل حقيبة وزارة التربية الوطنية ، ما الذي يمكن أن يقوله بخصوص هذا القطاع الهام اليوم؟ أنتم تعلمون أهمية هذا القطاع، وجلالة الملك وضعه في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية .ونرى اليوم وعلى الرغم مما رصد له من أموال، مازالت أوضاع القطاع كما هي. ولكن، ما المساهمة التي قدمتها لتطوير القطاع عندما كنت وزيرا؟ خلال السنتين اللتين قضيتهما على رأس الوزارة، تم بذل مجهودات ، صحيح أنها لم تأت بالملموس،لكنني أعتقد أننا أسسنا لأسلوب جديد،وركزنا على بعض القضايا ذات ألأهمية كتعميم التعليم. في النسخة الثانية من حكومة التناوب ستسند إليك حقيبة وزارة الفلاحة هل شعرت بالحماس لأن القطاع حظي دائما باهتمامك؟ لقد وجدت راحتي ، واستطعت أن استفيد من أشياء كثيرة ،وأنا كنت خلفت الحبيب المالكي على رأس وزارة الفلاحة، وكان قد عقد مناظرة كبيرة حول القطاع . وقد استفدت منها كثيرا وأعتقد أن توصياتها مازالت صالحة إلى اليوم. كم قضيت على رأس الوزارة؟ قضيت عامين ،ونفس المدة على رأس وزارة التربية الوطنية . البعض كان يتحدث دائما عن إشكالية التواصل لدى حكومة التناوب، هل كان لديك نفس الانطباع؟ ربما نحن في الحزب كنا قد شعرنا بهذا الأمر، لذلك وضعنا كتيبا يتضمن رصيد حكومة التناوب. كيف ترى الأداء الصحفي بالمغرب اليوم؟ على مستوى الخبر، فأنا لاأثق بأي خبر حتى لو كان منشورا في كبريات الصحف العالمية . ذلك أن الخبر يكون دائما مكيفا. أنا أتحدث عن الصحافة المغربية الصحافة المغربية مازالت صحافة خبر مغلوط ، وعدد من الصحافيين لايمحصون مصادر خبرهم . هل تعتقد أن هناك لوبيات تتجاذب مجرى الخبر؟ من المؤكد أن هناك لوبيات ،وإلا ما معنى هذه التقلبات التي نراها على صعيد المسؤوليات في بعض الصحف. ماذا تقرأ؟ أنهيت الكتاب الجديد لعبد الله العروي « الموسوم بديوان السياسة» وهو كتاب مفيد وممتع، تحية لصاحبه ، وأقرا أيضا كتابا حول الاقتصاد. وعلى مستوى الأدب من هم الكتاب المفضلين لديك؟ في الرواية كنت أدمن أعمال الكاتب العالمي غارسيا ماركيز، وأحب أيضا أعمال الكاتب التركي كمال يشار. وفي الشعر؟ في الواقع لا أقرا الشعر كثيرا .