تنحى توقعات الساهرين على إنجاز مشروع «ترامواي الدارالبيضاء»، نحو تحقيق مداخيل يومية تصل إلى 250 مليون سنتيم، إذ جرى تحديد معدل مستعمليه في 250 ألف راكب يوميا. وبعدما جرى تحديد تاريخ 12 دجنبر 2012 موعدا لانطلاق أول رحلة ل»الترام» في العاصمة الاقتصادية، أفادت مصادر من المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، أن العمدة محمد ساجد سبق وتقدم بإشارة مفادها أن ثمن تذكرة ركوب الترامواي سيتحدد في 10 دراهم، غير أن المقترح تمت معارضته بدعوى أن الثمن غال. وقبل حوالي 16 شهرا، هي المدة الفاصلة عن موعد انطلاق أول رحلة ترامواي في الدارالبيضاء، تعم موجة حنق مستعملي الطرق في المدينة، وقد أصبحت ورشا مفتوحا تسبب في اختناق شوارعها عند محاور معينة. غير أن مصادر مأذونة من شركة نقل الدارالبيضاء المكلفة بإنجاز المشروع، أفادت ل»الاتحاد الاشتراكي» أنه تم إنجاز 62 بالمائة من أشغال تحويل قنوات الصرف والتطهير والكابلات الكهربائية عن مسار الخط المرتقب أن يبلغ طوله 30 كيلومترا. وقالت المصادر إن أشغال التحويل المذكورة سلفا همت 23 كيلومترا لحد الآن، مشيرة إلى أنه تم إنجاز حوالي 90 بالمائة من الأشغال التي تهم محوري مكة وأولاد سعيد في العاصمة الاقتصادية، إذ يتعلق الأمر في الأول بشريط يبلغ 1,9 كلم مع 780 مترا في الثاني، فيما تتذبذب الأشغال في باقي المحاور بين 50 و85 بالمائة. وتتسبب الأشغال التي تهم أسفل قنطرة «كارنو» على مقربة من المجازر البلدية القديمة في الحي المحمدي في عرقلة السير بوصفها ممرا للشاحنات الثقيلة، فضلا عن راوئح تزكم تنبعث من قنوات الصرف الصحي المحولة عن مسار «الترام»، بينما لفتت نفس المصادر الانتباه إلى أن الأشغال التي تهم هذا المحور لن تنتهي قبل سنة 2012، اعتبارا للصعوبات التي تعتري إنجاز الأشغال التي بوشرت فيها منذ شهر ماي الماضي. من جهة أخرى، أكدت نفس المصادر أن شركة «ألسطوم» الفرنسية، التي فازت بطلب العروض الدولية لتزويد أول خط ترامواي في المدينة بعربات النقل، تعكف حاليا على صناعة 74 قاطرة من نوع «سيطاديس»، يبلغ طول كل واحدة منها 65 مترا، يرتقب تزويد الدارالبيضاء بها مستهل سنة 2012، فضلا عن 22 قاطرة مزدوجة ستوجه ل»ترامواي» الرباط.