تعرف هذه السنة تزامنا للعطلة الصيفية مع شهر رمضان، حيث شكل هذا عرقلة في أوساط الشعب المغربي بشكل عام وبمدينة الدر البيضاء بشكل خاص. لكن يبقى عند البيضاويين من الضروريات قضاء العطلة الصيفية والاستجمام، بعد مرور أشهر من الكد والعمل، رغم اختلاف الطبقات الاجتماعية. قمنا بجولة في عدد من شواطىء هذه المدينة التي تعد من أكبر المدن مساحة وكثافة، إلا أننا اكتشفنا أن شواطئها تعج بالناس من كل الفئات. فبتواجدنا بشاطىء عين الذئاب لا ننكر مدى توافد الطبقات المتوسطة، والضعيفة الدخل، على هذا الشاطىء الحاصل على اللواء الأزرق، بالإضافة الى التغيرات التي طرأت على هذا الأخير، من حيث النظافة و المراقبة الأمنية والصحية، إلى جانب أنه يعتبر من أقرب الشواطىء لساكنة مدينة الدارالبيضاء. فبعد تصريح لأحد بائعي المظلات الشمسية «الباراسولات»، أكد أن العامل الأول لتوافد الناس على هذا الشاطىء، هو ضيق الوقت والقرب، فيكفي أن يكون عند الشخص ثمانية دراهم لقضاء وقت جيد على الشاطىء. أما السيد مختار فيرجع سبب قدومه إلى الشاطىء الى دخله المحدود «دخلي محدود لن يسعفني لاقتناء سيارة للذهاب إلى خارج المدينة، كما أن السفر يحتاج إلى مصاريف، ونحن على مقربة من شهر رمضان، لذلك فأنا آتي بأسرتي يومين في الأسبوع إلى هذا الشاطىء لنقضي بعض الوقت الممتع. إلى جانب هذا، صرحت السيدة أمينة أنها تأتي لشاطىء عين الذئاب صحبة أولادها الثلاثة، فبعد تقاعد زوجها، لم تعد تجد مكانا للاستجمام سوى في هذا الشاطىء القريب من منزلها بالحي الحسني، بالإضافة إلى أنها تقوم ببيع الحلويات في الشاطىء للحصول على مصروف يساعدها على قضاء شهر رمضان. رغم كل العوائق والصعوبات، ورغم اختلاط العطلة الصيفية بشهر رمضان، إلا أن ساكنة الدارالبيضاء لا تتخلى عن عطلتها كيفما كانت الظروف. ومع ارتفاع موجة الحرارة، يبقى المكان المفضل للراحة والرفاهية هو الشاطىء لدى الكثيرين.