تعرف أزقة وأحياء وشوارع مناطق العالية على الخصوص، نفايات على أرصفتها وفي وسطها، وبشكل كبير بجانب حاويات القمامة، ولم تعد الشركة المكلفة بتدبير شأن النفايات بموجب عقد اتفاقية شراكة مع المجلس البلدي، تحترم شروط دفتر التحملات، كما كان ذلك خلال السنتين الأوليين «كان المواطنون يلاحظون مباشرة بعد صلاة الفجر فرقاً من العمال، مجندين بأدواتهم وشاحنات صغيرة لإفراغ ما تم جمعه من أزبال، لتتجه به بعد ذلك الى مطرح النفايات»، يقول أحد المواطنين، متأسفاً على ما آلت إليه منطقة العالية اليوم. لقد قرر أصحاب الشركة بدلا من تطوير آليات العمل نحو الجودة وطمأنينة راحة السكان، قرروا ألا يضع السكان نفاياتهم إلا ما بين 8 مساء و 10 ليلا في حاويتين للقمامة على الأكثر، وهو ما يعني أن شاحنة جمع الأزبال لن تمر إلا ما بعد 10 ليلا، وهو ما سمح بتكاثر الأزبال . «القرار غير سليم لأن أية أسرة لا يمكن لها أن تبقي بنفاياتها من بقايا الخضر والفواكه والسمك والأشياء النتنة، وخصوصاً في هذا الفصل لمدة أكثر من 22 ساعة، ناهيك إذا كانت الأسرة تتكون من أكثر من 6 أفراد» يعقب أحد المواطنين « ثم لماذا حاوية أو اثنتين، أليس ما تتقاضاه الشركة من مبالغ مهمة تستخلصها بلديتنا المحترمة (!) نيابة عن مواطنيها من ضرائبهم كافيا لتنظيف أزقة وشوارع وأحياء العاليا على الخصوص؟. ما ينتظره المواطنون هو قرار المنتخبين في هذا الشأن لمدينة نظيفة ولإعادة النظر في بعض الاختيارات التي لم تكن منصفة .