حوالي الساعة 10.30 صباحا بينما سائق الحافلةرقم الخط 46 الرابط بين باب السمارين وحي النخيل بفاس، والتي كان على متنها لحسن الحظ سبعة أفراد، لكونها آخر محطة، ولأسباب عدم التحكم في السياقة، اتجهت الحافلة إلى المنحدر بالطريق الرابط بين لافياط والوجريين، مما جعلها تنقلب عدة مرات، وأصيب من بداخلها بجروح متفاوتة الخطورة. وقد حضرت الوقاية المدنية وسيارة الإسعاف على وجه السرعة لنقل المصابين إلى المستشفى الجامعي بفاس لتلقي العلاجات الضرورية. وقد أفاد مدير الوكالة المستقلة للنقل الحضري، عبد اللطيف فلاح، بأنه تم فتح تحقيق من طرف الإدارة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث الذي لم يسبق له أن وقع للوكالة بمدينة فاس، التي لولا الإلطاف الربانية لقلة عدد ركابها، لكانت الحصيلة خطيرة جدا، لكون هذا الخط يعرف إقبالا كبيرا لكونه يربط بين حيين شعبيين. وقد سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي في استطلاع أنجزته حول النقل الحضري بجهة فاس بولمان ان أشارت الى كون الأسطول في وضعية مهترئة وحالة ميكانيكية متردية، وان على المسؤولين التدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن نستيقظ على كارثة يروح ضحيتها مواطنون أبرياء.