أبى عمال النظافة ببلدية أكَادير،إلا أن يعطوا لإضراب شغيلة الجماعات المحلية نكهة خاصة،بعد أن حملوا شارة حمراء لإعلان انخراطهم في الإضراب الوطني لذات الشغيلة، وفي نفس الوقت قاموا بمزاولة عملهم المعتاد طيلة أيام الإضراب في جمع ونقل النفايات المنزلية وغيرها بالمدينة،للحفاظ على قطاع النظافة بالمرفق العمومي من جهة، والسهر على راحة ساكنة مدينة أكَادير من جهة ثانية، كما عبروا عن ذلك من خلال لافتات علقت على واجهة شاحنات جمع ونقل النفايات المنزلية وغيرها. وقد ثمن سكان أحياء المدينة هذه المبادرة الإنسانية النبيلة من قبل عمال النظافة،من خلال عزمهم وإصرارهم على العمل طيلة أيام الإضراب لتنظيف الأحياء وجمع النفايات والأزبال وكناسة الأزقة والشوارع،خاصة أن الإضراب الوطني المعلن عنه من قبل النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية (ف -د -ش) والجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلي( إ- و- ش) سيمتد لمدة ثلاثة أيام من 3إلى5غشت الجاري. وقد شارك في هذه العملية اليومية جميع عمال مصلحة النظافة ببلدية أكَادير،298عاملا رسميا و120عاملا موسميا من السائقين وجامعي الأزبال المنزلية والكناسين،بنفس الحماس والجدية التي عُهِدت فيهم، بعد أن أدركوا أن من حقهم التعبير عن إضرابهم بحمل الشارة وتشبثهم بمطالبهم النقابية كبقية المضربين بكافة الجماعات المحلية بالمغرب. وفي ذات الوقت حتم عليهم واجبهم المهني وضميرهم اليقظ بأن يغلبوا المصلحة العامة للمدينة من خلال قيامهم بهذه المبادرة الإنسانية التي خلفت صدى طيبا لدى سكان المدينة والتي لا تنتقص من قيمة الإضراب ،حسب ما صرح به رئيس مصلحة النظافة ببلدية أكَادير المهندس الشيخ الخرشي.