يتعرض الرسامون والدهانون ومصممو الديكور لخطر الإصابة بسرطان المثانة أكثر من غيرهم من أصحاب المهن الأخرى بسبب عناصر مضرة في المواد التي يستخدمونها خلال عملهم، وذكرت دراسة نشرت في مجلة الطب المهني والبيئي أن خطر الإصابة بالمرض يزداد كلما طال أمد عمل هؤلاء في هذه المهنة، وذلك بعد تحليل حوالي ثلاثة آلاف حالة إصابة بمرض سرطان المثانة لمصابين وردت تفاصيل عنهم في 41 دراسة منفصلة. ووضع الباحثون في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون خلال الدراسة بالاعتبار عوامل عدة مثل التدخين كسبب رئيسي للإصابة بسرطان المثانة ووجدوا أن الرسامين والدهانين ومصممي الديكور أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان المثانة بنسبة 30 %. وصنفت بعض الدراسات الرسامين والحرفيين الذين يستخدمون الجص في أعمالهم والذين يركبون ألواح الزجاج في المنازل ضمن دائرة « الدهانين». وقال الباحثون إنهم لا يعرفون بالضبط المادة الموجودة في الطلاء أو الصباغ والدهان التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة، مشيرين إلى أن مراجعة هذه المشكلة لا تخلو من التعقيد بسبب المستويات المختلفة للتعرض للدهانات والأصباغ والمواد التي تتألف منها والتي يتغير تركيبها مع الوقت. وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يدخلن ضمن هذا التصنيف أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان المثانة الذي لا يقتصر على الرجال فقط،ولم تشر إلاّ أربع دراسات منفصلة إلى احتمال إصابة المرأة بهذا المرض.