إذا كان هدف إسماعيل الزويدي من ذهب، في مباراة الذهاب، فإن هدف جمال التريكي في الدقيقة 71 من مباراة إياب دور ثمن نهاية (مكرر) كأس الاتحاد الإفريقي بالمركب الر ياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كان من ماس، لأنه عبر بفريق اتحاد الفتح الرياضي إلى دور المجموعات، الشيء الذي سيعطي للكرة المغربية إشعاعا إفريقيا كانت فقدته منذ زمان، خصوصا وأن فريق الفتح سيكون أمام فرق قوية على المستوى الإفريقي. حلم المرور إلى دوري المجموعات جعل ضغط المباراة قويا على فريق الفتح، وكان مفتاح التخلص منه تسجيل هدف مبكر يعطي الأمل في التأهل، ولهذا الغرض نهج المدرب عموتةخطة (3 - 5 - 2) لجعل وسط الميدان قادرا على سد المنافذ على لاعبي فريق سوبر سبور يونايتد الجنوب إفريقي، وخلق ضغط على دفاعه الذي عانى كثيرا من الاندفاع القوي للاعبي الفتح الرياضي. إلا أن التسرع، وعدم التركيز جعل يوسوفو وروكي والتريكي يضيعون الكثير من الفرص. مقابل ذلك، كان فريق سوبر يونايتد يعتمد على المرتدات الخاطفة، بواسطة كل من اللاعب لانجرمان ومونكالو، والتي كانت تشكل خطرا كبيرا على الحارس علاء المسكيني، الذي عرف كيف يبقي الأمل في التأهل في الدقيقة 29، بعد تصديه لمحاولة خطيرة كانت ستقلب كل الموازين، وتجعل حلم التأهل قريبا من المستحيل. هذا الإنذار جعل المدرب عموتة يلعب بدفاع قار لايغامر بالمساندة، ويكتفي بالدفاع عن المنطقة، الشيء الذي جعله أكثر عددا من المهاجمين. لكن رغم كل محاولات فريق الفتح الرياضي، تأجل حلم التأهل إلى النصف الثاني من المباراة، الأمر الذي أعطى لفريق سبور يونايتد نوعا من الثقة في النفس، وجعله يغامر بالهجوم أكثر، ويخرج من قوقعة الدفاع، ويعطي للمباراة إيقاعا أسرع، معتمدا على الكرات البينية واللمسة الوحيدة، والاعتماد على الأجنحة للاختراق الشيء، الذي جعل دفاع الفتح يعا ني ويمر من لحظات عصيبة ويصبح الانتصار في دائرة الشك. هذا الشك الذي لم يتبدد إلا في الدقيقة 71، بعدما قاد روكي هجوما مضادا مد من خلاله اللاعب التريكي بكرة عميقة، اعتبرها مهاجمو سبور يونايتد تسللا، إلا أن الحكم بانكورا رأى عكس ذلك، ليستمر التريكي في التوغل ويهزم الحارس جاكوب موكاسي، مسجلا هدفه الماسي الذي منح الفتح شرف تمثيل الكرة المغربية على مستوى الإتحاد الإفريقي، ولتزداد المسؤولية ثقلا، لكن هذه المرة سيكون فريق الفتح معززا بمن انتدب من اللاعبين (عصام بادة من الخميسات، كوحا من جمعية سلا، هشام الفاتحي من الخميسات، الزويدي من سلا والبقالي من شباب المسيرة ) واعتبر الحسين عموتة، مدرب الفريق الرباطي، في تصريح للجريدة، أن الهدف ليس هو الفوز بهذه الكأس، لكن الاستمرار في التواجد هو مكسب للكرة الوطنية، لأنه سيجعلها تكسب مقعدا أواثنين. وأضاف أن التأهل إلى دوري المجموعات «سيقوي تجربتنا الدولية لأننا سنخوض ست مباراة دولية، الشيء الذي سيرفع رصيد الفتح إلى 14 مباراة دولية، وهذا مهم جدا بالنسبة للفريق، الذي سيكون له صداه في الساحة الإفريقية، ولهذا لن تخيفنا الفرق القوية العتيدة التي سنكون ضمنها خلال دوري المجموعات». وفيما يخص المباراة، أكد عموتة أن الضغط النفسي كان فيها قويا، خصوصا «وأنني أعرف بأن فريق سبور يونايتد يلعب كرة جيدة ولايعتمد على القوة البدنية، ولهذا ركزت على الجانب النفسي.» لقطات - قاد المبارة طاقم تحكيم من غينيا، متكون من بانكوراأبوبكار، بمساعدة كل من دوم بويا أبوبكار، واديان الحسين، والحكم رابع كايطا يعقوبا. - حضر فريق سوبر يونايتد بأربعة عشر لاعبا فقط، ولم يكن من بين الاحتياطيين أي حارس. - غاب عن المباراة رئيس فريق الفتح الرياضي علي الفاسي الفهري، وقد أصبح غيابه مألوفا في مثل هذه المباريات. - أحضر بعض مشجعي فريق سوبر يونايتد الفوفوزيلا، فاعادوا إلى الأذهان ضجيج هذه الآلة الموسيقية خلال نهائيات كأس العالم. الفوفوزيلا كانت آلة تشجيع الجمهور المغربي الذي أحضر واحدة، إلا أنها كانت تحمل علم جنوب إفريقيا. - لأول مرة تعرف مباريات فريق الفتح الرياضي حضورا جماهريا، وحماسا داخل المدرجات، لايهم كيف حضروا وكيف دخلوا الملعب لكن التغيير حصل. - غادر فريق سوبر سبور يونايتد عشرة من لاعبيه، وذلك من أجل تغيير الأجواء، وربما لهذا السبب حضر بفريقه الثالث.