نجح فريق الفتح الرياضي ، ممثل المغرب الوحيد في المنافسات الإفريقية بعد خروج باقي الفرق المغربية من هذه المنافسات القارية، في إنهاء لقاء ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي الذي جمعه بفريق سطاد مالي صاحب النسخة الأخيرة من البطولة ذاتها، والمحتل للصف الثاني في بطولة مالي لهذا العام، لفائدته بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمعهما الجمعة الماضي بمجمع مولاي عبد الله بالرباط أمام حضور جماهيري لم يتجاوز الألف من مشجعي الفريق الرباطي .. وكان اللقاء الذي مرت أطواره في أجواء عادية قد الى حين الإعلان عن سافرة النهاية حيث عرف أحداث لا رياضية احتجاجا على الحكم الكاميروني مواندجوكالا من قبل لاعبي الفريق الضيف بعد اتهامه حرمانهم من هدف محقق في الوقت بذل الضائع من المباراة مما خلف أجواء من الفوضى وغياب الروح الرياضية من الفريق المالي وصلت الى حد الاعتداء على الصحافيين ورفض تقديم تصريحات عن اللقاء وانتهت الى طرد المدافع الشيخ عمر بالو لسوء السلوك، وكان فريق الفتح قد ضيع فرصة إنهاء النزال بنتيجة كبيرة بعد أن ضيع مهاجموه أهدافا محققة تجاوزت الأربع لتبقى النتيجة المسجلة غير كافية للحسم في نتيجة التأهل الى حين لقاء العودة بباماكو بعد أسلوعين خصوصا أمام قوة الفريق الخصم .. و بالعودة للمباراة فقد بادر الفتح الرياضي لمفاجأة الضيوف منذ الدقائق الأولى بعد محاولة اللاعب التريكي في حدود الدقيقة الخامسة من اللقاء لم يحسن استغلالها ليحرم الفتح من هدف السبق، واستمر مهاجمو الفريق الرباطي في الضغط على الماليين ليضيع اللاعب بوخريص كرة تصدى لها الحارس عبد اللاي مماكي في حدود الدقيقة الرابعة عشرة من هذه الجولة ليعيد اللاعب سليمان دانبالي نفس السيناريو في الدقيقة السادسة عشرة، ليستمر ضغط الفتحيين الى حدود الدقيقة السابعة و العشرين ليفتتح اللاعب النيجيري ايسوفو التسجيل بعد تلقيه كرة جميلة من اللاعب الخليقي لتهتز جنبات المركب الرياضي احتفاءا بهذا الهدف .. وسار الفريق الرباطي على نفس النهج الى حدود الدقيقة الأربعين حين خرج الضيوف من انكماشهم الدفاعي للبحث عن هدف التعادل من خلال محاولتين خجولتين للاعب حميدو سينا و زميله تراوري لتنتهي الجولة بهدف وحيد لفائدة الفتح .. ومع انطلاق الجولة الثانية بادر الفريق الضيف للاستمرار في الضغط بحثا عن هدف التعادل بعد استغلاله للجهة اليمنى للحارس فوهامي و التي شكلت ضعفا دائما استغله فريق سطاد لزعزعة استقرار دفاع الفتح الرياضي على طول لحظات هذه الجولة.. وانتظر أصحاب الأرض الدقيقة الثانية و العشرين لتسجيل الهدف الثاني بعد تنفيذ كرة ثلاثية بين التريكي و بنشريفة و روكي انتهت الى إرجاع الكرة من الدفاع نحو اللاعب سليمان الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك و تحرير الفتح بهدف ثاني .. ليستمر الفتح مدافعا عن الهدفين بعد الضغط الكبير للماليين فيما تبقى من أطوار الجولة الثانية ليسير اللقاء الى نفس النتيجة بالرغم من تسجيل الضيوف لهدف في الوقت بذل الضائع رفضه الحكم بداعي التسلل لتنطلق على إثره الأحداث اللارياضية مباشرة بعد الإعلان عن نهاية المباراة .. وقال الحسين عموتة مدرب الفتح عن هذا اللقاء : « أظن أن مشاركتنا في هذه المنافسة بمثابة تشريف لكرة القدم الوطنية ونحم الله أن التخوفات التي كانت لدينا في هذا اللقاء لم تحدث ونتيجة الهدفين الى حد ما مريحة بالرغم من أننا نعرف أن الظروف في لقاء الإياب ستكون صعبة سواء لسبب عامل الطقس أو التحكيم، ونحمد الله أن اللاعبين الأساسيين لفريقنا لم يصابوا خلال هذا اللقاء و هذا شيء هام .. وقد خلقنا اليوم مجموعة مهمة من الفرض الواضحة للتسجيل لم نوفق في تحويلها الى أهداف إلا في مناسبتين لأننا كنا أمام فريق يتوفر على عناصر مهمة مجربة و دولية .. و علينا أن ننسى الآن هذا الفوز لأنه ينتظرنا لقاء صعب في الذهاب أمام الفائز بالكأس الأخيرة و المتمركز في الصفوف الأولى في الدوري المالي هذه السنة.. انه فريق ننتظر أن يخلق لنا مشاكل كبيرة في لقاء العودة.. « وأمام رفض مدرب لاعبي و مدرب الفريق المالي الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام قال رئيس البعثة كواو سيسي : « للأسف فان الحكم تسبب في تشنج أعصاب لاعبينا فقد حرمنا من هدفين واضحين أمام أعين العالم بأسره سواء تلك الكرة التي ارتطمت بالعارضة أو الثانية في الوقت بدل الضائع، انه عار ما قام به هذا الحكم.. و للأسف فلا تكون الرياضة بهذا الشكل، لأنها كانت اليوم بعيدة عن أهدافها النبيلة التي أنشأت من أجلها .. وهذا هو عيب التحكيم الإفريقي، انه الظلم وشكرا ...»