استطاعت جمعية «بني حمليل للثقافة والتنمية» إحياء موسم سيدي عبد الله بن محمد الذي توقف لسنوات عدة، إلى أن جاءت هذه الجمعية وتمكنت، وبمساعدة سكان منطقة سيدي بوبكر وتويسيت بإقليم جرادة من إحياء الموسم الذي يعتبر ملتقى أساسيا لأبناء قبيلة بني حمليل من مختلف أنحاء المغرب وكذا أفراد الجالية المقيمة بالخارج. وكان لإعادة إحياء هذا الموسم وقع طيب في نفوس شيوخ القبيلة الذين استحسنوا إقامته من أجل التقاء أشخاص انقطعت الأخبار عن بعضهم البعض سنين طويلة، فكان بمثابة صلة للرحم بين أبناء القبيلة. وقد شارك في هذا الموسم مجموعة من فرق الفروسية التي نشطت الحفل بالإضافة إلى فرق فلكلورية قادمة من مدن المنطقة الشرقية بمشاركة فن الحلقة التي أثث الفضاء المجاور لمكان «التبوريدة»، كما تم نصب مجموعة من الخيام لاستقبال الضيوف وإيواء المشاركين في الموسم... وفي هذا الإطار يقول الأستاذ عبد أولوس ( عضو الجمعية ومستشار بجماعة سيدي بوبكر ) أن النسخة الحالية ستكون انطلاقة للتعريف بالمنطقة وبموروثها الثقافي والشعبي ومحاولة لفك العزلة عنها وإدماجها في الدينامية التي تعرفها المملكة، والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية والتي «للأسف استغلت بشكل بشع» يقول الأستاذ عبد الله أولوس. وقد ساهم إحياء موسم سيدي عبد الله بن احمد بسيدي بوبكر في خلق دينامية لمدة ثلاثة أيام متتالية، حيث عرف رواجا تجاريا ملحوظا كما كان له دور في استقطاب مجموعة من الشباب الذين زاروا لأول مرة منطقة آبائهم وأجدادهم، كما كان الموسم مناسبة أيضا عاد خلالها عدد من سكان المنطقة الذين هجروها بسبب إغلاق المناجم...