عقد مؤخرا فرع كرة القدم لجمعية نجاح سوس جمعه العام العادي، الذي جاء في ظرفية خاصة تميزت بنزول الفريق إلى القسم الثاني هواة، وقد حمل التقرير الأدبي تحليلا مفصلا لحيثيات وأسباب هذا النزول الذي شكل، خلال الموسم المنتهي، مقصلة حقيقية حكمت على 7 فرق بالمغادرة. وبالنسبة لنجاح سوس تكالبت الأسباب المادية والتقنية لجعل الفريق يعيش أحد أسوء مواسمه على الإطلاق، فعلى المستوى المادي لم يتوصل الفريق، شأنه شأن الفرق الأكاديرية الأخرى بمنحة المجلس البلدي التي ضاعت في حمى الصراع الذي كان مشتعلا بين هذا الأخير ومؤسسة الولاية في عهد الوالي السابق رشيد الفيلالي. أضف إلى هذا، بالنسبة لفريق النجاح أسباب مادية خاصة تتمثل في التماطل في أداء واجب الأكرية من طرف المكترين، مما أثر سلبا على مالية الفريق. تقنيا لم تكن الوضعية أحسن، حيث توالى على تدريب الفريق خلال الموسم الماضي 3 مدربين هم السادة أحمد بن العطار، ورشيد عزام، ثم الطيب ليموني الذين كان نصيبهم مسار تقني غاية في التواضع، عرف فيه الفريق خلال 32 مقابلة تسجيل 5 انتصارات، و 10 تعادلات، و 17 هزيمة، مما جعل الفريق يحتل الرتبة 15، بهجوم ضعيف (24 إصابة خلال 32 مباراة)، وخط دفاعي اعتبر بدوره اأضعف بعد دفاع المتذيل نهضة طرفاية، ب 42 هدفا. وقد أكد التقرير الأدبي، وبالصرامة الكاملة، على كل هذه الحيثيات، كما تضمن دعوة إلى التفكير في إعادة هيكلة الفريق لتجاوز هذا الوضع الذي لا يتماشى وسمعة ومكانة الفريق. بالنسبة للتقرير المالي حدد مصاريف الموسم الماضي فيما قدره 1.304.847,13 درهم، فيما مجموع المداخيل، التي تشمل عائدات مدرسة الفريق (241.646,90 درهم) وعائدات الأكرية (390.300.00 درهم ومداخيل المقر ( 191.820,00 درهم) وعائدات أخرى، فهي لم تتجاوز 920.592,90 درهم، مما يعطي عجزا قدر ب 226.910,74 درهم. وعموما فرغم التواضع الذي شكل عنوان النتائج التقنية لفريق حي احشاش، فإن الجانب التنظيمي والتدبيري يبقى من جوانب قوة هذا الفريق الذي تمكن مؤخرا من تحقيق إضافة نوعية على مستوى تنمية جانب موارده، حيث اكتمل إنجاز معلمة جديدة ضمن ممتلكات الجمعيات وتتمثل في دار نجاح سوس التي تم إنجازها بحي تيلضي بمساعدة ودعم من المجلس البلدي أكادير.