تعد منطقة مير اللفت التابعة لإقليم سيدي إيفني، من أجمل المناطق السياحية بعد أكادير جنوباً، وتبعد عن مدينة تزنيت ب 43 كلم، و 31 كلمتر تفصلها عن مدينة أو عمالة سيدي إيفني، وتسكنها حوالي (7000) نسمة. مجموعة من الشبان بينهم مفاتيح، يعرضون على الزوار شراء شقق ومحلات للاصطياف، بائعو الأسماك في ظروف غير صحية، غياب تام لمجاري المياه، انقطاع الكهرباء، ندرة المياه... إنها بعض معالم ضعف البنية التحتية لمدينة مير اللفت. يستقبلك عند مدخلها قادماً من تزنيت مجموعة من الشبان بينهم مفاتيح، يعرضون على الزوار شراء شقق ومحلات للاصطياف، واقفين بمحطة سيارات الأجرة الكبيرة التي تقل الوافدين لهذه المنطقة، والتي تقف برقعة جانب الطريق، وبمدخل المسلك المؤدي للشاطىء، وذلك في غياب تام للبنية التحتية، كوجود محطة حقيقية كسائر المدن السياحية. أما المحلات التجارية المتواجدة بإحدى الأزقة الواسعة، فهناك شبه محلات لبيع الخضر، منها من يفترش الأرض، إلى جانب بائعي الأسماك في ظروف غير صحية، مع وجود الروائح النتنة بجانب بائع اللحوم الحمراء، في غياب تام لمجاري المياه، كما صادفت زيارتنا لهذه المنطقة، زيارة ممثل الدرك الملكي وأعوان السلطة والمقاطعة، ملاحظين بذلك الأوساخ والروائح الكريهة بجانب صاحب السمك، هذا السوق تفتقد أزقته للتعبيد والزفت، إلى جانب كل الأزقة بعدما وعد المنتخبون المواطنين وسكان مير اللفت منذ العديد من السنوات بتعبيد أزقتهم، وتوفير النظافة والصحة والإنارة والماء... معيقات تذهب راحة السكان في إطار جولة بالمنطقة أبدى العديد من ساكنة مير اللفت استياءه من الواقع الحالي، وصرح بعضهم للجريدة أن اقتطاع الكهرباء يطالهم دون سابق إعلان، إلى جانب اقتطاع الماء بسبب حجم الصهريج الذي تم تشييده منذ سنوات الخمسينيات، أي منذ عهد الاستعمار...! كل هذا يحدث في ظل غياب تام للمجلس القروي الذي يرأسه رئيس ودادية السكن المتواجدة بجنبات الشاطىء، والتي طالها البناء العشوائي، بسبب توزيع الرخص التي تسلم عن طريق «الزبونية والمحسوبية»، حسب تصريحات بعض السكان، وقد سبق لعامل عمالة سيدي إيفني الذي يُشرف على مسؤولية منطقة مير اللفت، أن زارها يوم 12 يونيو الماضي، وتبين له من خلال وقوفه على البناء العشوائي، أن الرخص المسلمة لا تنبني على ملفات تقنية معروضة على اللجنة المختصة، حسب ما أفادتنا به مصادر مقربة... وحسب ذات المصادر، فإن التقارير التي أنجزت من طرف عدة جهات حول هذا المشكل، تغير مباشرة بعد وجبة الغذاء أو العشاء بمنزل أحد المسؤولين. وتؤكد للجريدة فعاليات المجتمع المدني الغيورة على مسقط رأسها، على أن التسيير الجماعي للمنطقة، والذي أمضى سنوات طوال دون إنجاز أي شيء... شباب وصحة و«زفت» أما دار الشباب، فلا يوجد بها سوى سور وقاعة واحدة فقط، ولا تعرف أي نشاط... وعلى مستوى قطاع الصحة، فلا يوجد بمير اللفت سوى طبيب واحد تساعده مسعفتين، وحسب السكان فإن هذا الطبيب يظل متيقضا كلما طرق بابه مريض، بحكم تواجد مسكنه بجانب المصحة.... ويعمل بمجهوداته الخاصة في غياب التجهيزات... كما تسلمت الجماعة سيارة الإسعاف، والتي كانت هبة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكنها مستقرة في المرأب ولا يستفيد منها أي أحد لأسباب يجهلها السكان... وقد أكد لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بعض السكان الغيورين على أن عملية الزفت ستشمل الزنقة التي يتواجد بها شبه السوق، والحملات التجارية وبعض المقاهي التي يتوافد عليها السياح الأجانب، وكذا المغاربة، وذلك يوم الأربعاء 28 يوليوز 2010 تحت إشراف عامل سيدي إيفني الذي يسعى إلى تحقيق مطالب السكان، وله غيرة أيضاً على هذه المنطقة، وقد سبق له أن أنذر رئيس الجماعة ومنعه من منح أية رخصة للسكن والبناء العشوائي من خلال زيارته الأخيرة في 12 من يونيو المنصرم. وقد خلفت تدخلات العامل المذكور ارتياحاً كبيراً لدى نفوس ساكنة مير اللفت... كما صرحت للجريدة إحدى السائحات الفرنسيات على أنه يتطلب منع مرور السيارات بساحة السوق، حتى يتمكن كل سائح من قضاء حاجياته، بدون إزعاجات شاحنات السلع والسيارات التي لا تنقطع طوال النهار خلال العطلة الصيفية... وأمام كل هذه الخروقات، وبناء المنازل وسط الطريق، فقد طالب مجموعة من الفعاليات من المجتمع المدني مسؤولي وزارة الداخلية بالتدخل العاجل، والضرب على أيدي كل من يسول له التلاعب بأراضي الملك العام وأراضي الدولة، مع إيقاف نزيف البناء العشوائي الذي أصبح يشوه صورة المنطقة...