بدأت معالم موقع دورة الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها لندن عام 2012 في الظهور، رغم الصعوبات التي تواجهها بريطانيا بسبب الأزمة المالية العالمية، وتأثيرها على التكاليف الباهظة التي لم تكن في الحسبان. وتوضحت معالم الملعب الأولمبي، الذي يتسع ل80 ألف متفرج، ومركز الألعاب المائية والمرافق الأخرى التي تحتضنها مدينة ستراتفورد شرق لندن، والتي ستتحول إلى منطقة بأبنية حديثة، بعدما اشتهرت في السابق ببيئتها الفقيرة ووجود الكثير من المعامل الصناعية والنفايات فيها. ومنذ حصول العاصمة البريطانية على شرف التنظيم في 6 يوليوز عام 2005، قفزت الكلفة المقدرة ثلاث مرات (من 4، 4 مليار يورو إلى 12، 5 مليار). ويعول المنظمون على الألعاب وأنشطتها الموازية ليطلقوا التنمية في شرق لندن، مع ما ستوفره من فرص عمل يقدرها رئيس اللجنة المنظمة سباستيان كو بالآلاف« فضلاً عن الشقق الجاهزة ومشاريع النقل العام». ويبدو أن تمويل ورشة القرية الأولمبية، التي ستحتضن 17 ألف شخص (1،3 مليار يورو)، يواجه متاعب أيضاً، ومبدأ بيع الشقق بعد انتهاء الألعاب على غرار ما هو شائع في «مدن أولمبية»، يصطدم بتراجع أسعار العقارات في ضوء الأزمة الاقتصادية. يذكر أن الملعب الأولمبي في ستراتفورد، الذي كلف 650 مليون يورو، لن يبقى على حاله بعد الألعاب، حيث ستباع مدرجاته العلوية (55 ألف متفرج) لتستقر سعته على 25 ألف متفرج، ويصبح «موقعاً مثالياً» للقاءات الدولية في ألعاب القوى، بدلاً من ملعب غايتسهيد.