قامت السلطات بمدينة الدارالبيضاء مع بداية هذا الصيف بحملة لمحاربة الذبيحة السرية، حجزت خلالها كميات كبيرة من اللحوم، وبعض المواشي غير الصالحة للذبح، مثلما حجزت بعض الادوات ذات الصلة بالذبائح السرية، مع اعتقال بعض المتورطين في هذا النشاط غير المشروع لما قد ينجم عنه من أضرار وأخطار على صحة المواطنين. وإذا كانت اللحوم الناجمة عن الذبح السري، هي عنوان شبه دائم ويكاد يكون متواصلا على امتداد أشهر السنة في مدينة كبرى بحجم الدارالبيضاء، فإن حملات مكافحة الذبيحة السرية تظل حملات موسمية ومتقطعة في الزمان والمكان، ولا تساير الإيقاع الذي يشتغل به مزاولو هذا النشاط، وإن كانت هذه الحملات كلما فعِّلت إلا وأتت أكلها، الآني، عبر ما تحتجزه من كميات كبيرة للحوم غير الصالحة، والتي قد يحدث أن يكون بعضها لحيوانات محرمة، كلحوم الحمير والكلاب أيضا. لذلك،يبقى المطلوب أن تتواصل مثل هذه الحملات حفاظا على الصحة العامة.