إقبال كثيف.. ذاك الذي يشهده شاطئ عين الذئاب نهارا وكورنيشه ليلا ، منذ بداية الصيف الحالي، بحيث أصبحت المنطقة ملاذا وقبلة للراغبين في الظفر بنسيم عليل ولحظة استجمام اتقاء قيظ الحرارة، إلا أن هذا «الانجذاب» سواء بالنسبة لسكان العاصمة الاقتصادية أو لزوارها لايخلو من ملاحظات، عنوانها الأساسي والقاسم المشترك بين تفاصيلها تجسده «الفوضى»! من بين الممارسات التي باتت تؤثث مساء الكورنيش وليله هو تحول بعض زواياه/أركانه إلى حانات/كاباريهات علنية في الهواء الطلق بفعل بعض الممارسات الشائنة والمخلة بالحياء العام، من جهتهم رجال الأمن شكلت وسيلة تنقلهم المتمثلة في الدراجات الهوائية على متن الرصيف لضبط مثل هذه «المخالفات»، «قدوة» لمجموعة من الشباب الذين «صاروا» بدورهم يتخذون من رصيف الكورنيش على امتداد شارع المحيط الأطلسي أو في «الضفة» الأخرى معبرا لهم جنبا إلى جنب مع الدراجات الأمنية وبمحاذاة من الراجلين، من النساء الحوامل والشابات والمسنين والأطفال، ينضاف إليهم عشاق المزلجات بحركاتهم البهلوانية. ممارسات خطرة قد تبدو طبيعية للجهات المعنية، التي كانت قد قررت محاربتها خلال صيف السنة الفارطة و«تغض عنها الطرف» خلال الصيف الحالي، مقابل التوجه نحو بعض الشباب الذين يعرضون ألعابا للبيع في دوائر/مساحات جغرافية ضيقة، دون أن يزعجوا أيا كان فيتم التضييق عليهم؟ «رسو» للدراجات النارية على الرصيف، توقف للسيارات على جانبي الشارع، الأول مسموح به قرب الملاهي والمطاعم، والثاني «ممنوع» على بعض السيارات الخاصة وفئات من المواطنين بعينهم قرب المسابح الخاصة، حراس للسيارات بالمواقف ب «تسعيرات» خاصة و «باركينات» بدورها تُسعر التوقف بها على هوى مستغليها، وبين هذا وذاك جحافل من المتسولين وحتى المختلين، وبائعات الهوى ممن ضاقت الملابس بما تكتنزه أجسادهن، وأيادي شباب تعبث هنا وهناك، و«لوحات» استعراضية لبعض السيارات والدراجات النارية من الصنف الكبير، تتجاوز حدود السرعة المسموح بها، لتصنف كل هذه الممارسات/السلوكات ضمن خانة «الفوضى» وإزعاج أمن وسكينة الآخرين!