كشف استطلاع للرأي أنجزه مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية بالخارج أن الشباب المغربي بالمهجر شباب يجمع على الشعور بالانتماء الى المغرب. وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي قدمت نتائجه خلال ندوة صحفية أمس الاثنين بالدار البيضاء وانجزه المعهد الفرنسي (بي. ڤي. أ) الذي أشرف على هذه الدراسة، أن 94 بالمائة من الشباب المغربي بالمهجر يشعرون أنهم مغاربة، وأن 82 بالمائة منهم يعتقدون أنهم يُعتبرون مغاربة في دول الاقامة، فيما اعتبر 28 بالمائة منهم أن قبولهم في بلدان الإقامة يتوقف على نسيان أصولهم. وأوضحت نتائج الاستطلاع التشبث القوي للشباب المغربي بالمهجر باللغة العربية وبتعلمها، حيث صرح 93 من المستجوبين بأنهم متمكنون من اللغة العربية بصورة جيدة أو متوسطة، فيما يمارسها 50 منهم تحدثا وقراءة وكتابة. وبينت نتائج ذات الاستطلاع، استمرار ارتباط الشباب المغربي بدينه وحرصه على التردد على أماكن العبادة الإسلامية ، إذ صرح ثلث المستجوبين بمواظبتهم على الذهاب إلى المسجد أو المصلى، هذا في الوقت الذي يتردد 9% منهم عليها يوميا، و27 بالمائة مرة كل أسبوع. وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية، أوضح الاستطلاع أن الشباب المغربي بالمهجر يربط علاقات عائلية مرنة وهادئة حيث صراح حوالي نصف المستجوبين بعدم حدوث خصام بينهم وبين آبائهم حول قضايا مختلفة. أما الذين عرفوا خصومات من هذا النوع، فترتبط هذه الأخيرة بموضوع علاقاتهم الغرامية بالنسبة ل 13 بالمائة والدراسة بالنسبة ل30 بالمائة. من جهة أخرى، يعتبر 32 بالمائة ضرورة الحصول على رأي أسرتهم حول اختيار زوجاتهم، مقابل 20 بالمائة يعتبرون أن هذا الرأي «غير مهم».ونصف المستجوبين تقريبا (47%) يحتلون موقعا وسطا ماداموا يعتبرون أنه من المستحسن اللجوء إلى رأي الأسرة حول هذا الموضوع الهام. وأكد الاستطلاع استمرار الارتباط بالوطن مرة أخرى من خلال 91 من المستجوبين الذين يعتبرون أنه من المهم جدا أو من المهم الحفاظ على علاقتهم بعائلاتهم بالمغرب. وتبعا لذلك، يحافظ 92 على اتصالات مع أسرهم أو أصدقائهم عبر الهاتف أو الأنترنت ، وكثيرا ما يواظب 63 منهم على ذلك. كما بينت نتائج الاستطلاع حرص الشباب المغربي بالمهجر على التضامن العائلي على الرغم من حداثة سنهم، حيث يصرح 43 بالمائة من المستجوبين بتقديمهم للدعم المادي لفرد من أفراد أسرهم بالمغرب. بالإضافة الى قيامهم بزيارات متعددة ومتواترة للمغرب، حيث يقول 97 بالمائة منهم أنهم يزورون المغرب، 69 بالمائة منهم بصورة منتظمة أو حتى عدة مرات في السنة. كما أشارت نتائج الاستطلاع الي أن الشباب المغربي منفتح على حضارة وثقافة بلدان الاستقبال ويتأقلم بشكل واضح ببلدان الاقامة. وأنه يتجه أكثر أكثر نحو التجنيس، ويعتمد الجنسية المكتسبة لتحديد هويته بالإضافة الى جنسيته المغربية المؤكدة. (المزيد من التفاصيل في الصفحة 16)