اعترف محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بمحدودية مردودية برامج تعليم اللغة العربية والتأطير الديني للجالية المغربية في المهجر، موضحا أن المخطط سيعمل على الرفع من عدد الأطفال المستفدين من برنامج تعلم اللغة العربية و الثقافة المغربية و التربية الدينية في أفق 2012 من 60 ألف طفل إلى 150 ألف طفل. وفي المقابل كشف محمد عمر أن وزارته لا تشجع عودة المهاجرين المغاربة إلى بلدهم، بقدرما تواكب هجرتهم من خلال التأطير الديني و الاجتماعي، مؤكدا في جوابه على سؤال لـالتجديد في ندوة صحفية نظمت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء حول عدم تضمن المخطط الوطني الأولي للنهوض بشؤون وأوضاع المواطنين المغاربة بالخارج 2012 2008 لسياسة واضحة المعالم لتشجيع عمالنا بالمهجر للعودة إلى بلدهم، و المساهمة في عجلة التنمية، أنها تتطلع إلى وضع آليات جديدة تمكنهم من المساهمة في تنمية بلدهم وهم هناك في الخارج. و أشار المسؤول الحكومي في عرضه، الذي حضره بعض أعضاء المجلس الأعلى للجالية و شخصيات أخرى، إلى ما أسماه بـ التأنيث المتزايد للهجرة النسوية التي بلغت إلى أفصى معدل لها السنة المنصرمة أي حوالي 50 في المائة، و التزايد الملحوظ للأطفال والشباب المزدادين بالخارج، و تكاثر حاملي الجنسية المزدوجة، و الاستقرار النهائي للجاليات المغربية في دول الإقامة بسبب التأشيرة و التجمع العائلي و التجنيس و الولادات الجديدة. و سجل أيضا نمو المستوى التعليمي للجاليات المغربية و الحركية المتزايدة للنخبة المغربية، و شمولية هجرة المغاربة من كل مناطق المغرب و من كل الفئات الاجتماعية. وبخصوص الانتقادات التي وجهت لتركيبة المجلس الأعلى للهجرة اعتبر الوزير المنتدب أن المجلس الحالي لجنة تحضيرية في أفق التحضير للانتخاب مجلس آخر، و لبنة جديدة في الصرح المؤسساتي الوطني، ومنطلق لسياسة جديدة تهدف إلى الإشراك التدريجي لمواطني المهجر في مختلف مناحي الحياة الوطنية.