أكدت دراسة حديثة لموقع «بيت كوم»، وهو أول موقع توظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول مؤشر ثقة المستهلك، أن 40 في المائة من المغاربة يعتبرون أن وضعهم المادي أصبح أسوأ مما كان عليه خلال سنة 2009، كما اعتبر 62 في المائة من المغاربة المستجوبين أن رواتبهم لاتتماشى مع ارتفاع المعيشة، في حين رأى 42 في المائة منهم أن وضعهم المادي سوف يتحسن خلال الشهور المتبقية من السنة الجارية. لنتوقف فقط عند هذه الأرقام الثلاثة التي، إذ يقول أولها وثانيها أن الوضع المادي قد ساء في سنة 2010، وأن الرواتب ما عادت تتماشى مع ارتفاع الأسعار، فإن الرقم الثالث يفتح الباب على مصراعيه أمام الحلم والأمل القريب المنظور فيما تبقى من شهور هذه السنة، إنها الواقعية الممزوجة بالحلم والأمل في الوقت الذي يكاد يجمع فيه الجميع أن المغاربة قد وصلوا إلى سنوات اليأس بعد أن قطعوا الأمل وقطعوا اليأس معا. فما أضيق العيش والمعيشة لولا فسحة الأمل!!