شكلت مدينة كلميم، أمس الخميس منطلقا لمرحلة ثانية لطواف مغاربة العالم في دورته السابعة في اتجاه مدينة العيون مرورا بمنطقة واد شبيكة امتدت على مسافة أزيد من 500 كيلومترا. وكانت بوابة الصحراء بالنسبة لأكثر من ستين منتخبا من أصل مغربي مقيم بالخارج وحوالي 100 مشارك ومشاركة قدموا من عدد من دول أوروبا الغربية وشمال أمريكا وإفريقيا مناسبة لتلمس « الدينامية المتواصلة من اجل النهوض بالأقاليم الجنوبية». وتميز مقام المشاركين بمدينة كلميم، إلى جانب الاطلاع على التنوع الطبيعي والثقافي الذي يزخر به المنطقة التعرف على آليات المساهمة في التنمية المحلية للمنطق الجنوبية. وهكذا استعرض باري بورقيع، مدير المركز الجهوي للاستثمار بمدينة كلميم المعالم الكبرى للأوراش التي فتحها المغرب في مجال السياحة والفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية. وأشار في هذا الصدد إلى أن منطقة كلميم تتوفر على مواقع سياحية أهمها الشاطئ الأبيض ومصب وادي درعة بالإضافة إلى القصبات والواحات والقصور والحامات المعدنية مثل حامة «أباينو» وحامة «لالة ملوكة» والصحاري بكثبانها المبهرة. كما أوضح للمشاركين انه على المستوى الفلاحي تتوفر المنطقة علي حوالي 205 آلاف هكتار صالح للزراعة وما يفوق 6 ملايين هكتار للمراعي كما تتوفر المنطقة على ما يناهز مليون نخلة أي خمس الثروة الوطنية. في ما يتعلق بمساهمة الصناعة التقليدية في تنمية المنطقة أكد بورقيع أن هذا القطاع يساهم بتشغيل 13 بالمائة من اليد العاملة النشيطة ويتوفر على ست مراكز للتكوين و خمس مجمعات للصناعة التقليدية، كما تضم المدينة 46 تعاونية و 34 جمعية حرفية. ومن ابرز مميزات المنطقة على مستوى الصيد البحري قال مدير المركز الجهوي للاستثمار بمدينة كلميم أن ميناء مدينة طانطان يعد مفخرة للمنطقة حيث يعتبر الأول على الصعيد المغربي على مستوى القيمة و الثاني على مستوى كمية السمك المصطاد قبالة شواطئ المنطقة. هذا وتتوفر المنطقة على بنيات سياحية مهمة بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الانجاز خص منها بالذكر المحطة السياحية للشاطئ الأبيض غرب كلميم وتشييد بنيات استقبال سياحية تفوق 5000 سرير بالإضافة إلى مراكز للمؤتمرات . من جانبه محمد حميميد، المسؤول عن برنامج الواحات بوكالة تنمية أقاليم الجنوب في لقائه بالمشاركين في الطواف- عن بعض من الأسئلة التي كانت تجول بخاطر المغاربة المقيمين بالخارج المشاركين في الطواف في ما يتعلق بمؤهلات مدينة واعدة سياحيا واقتصاديا وسلط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لتنمية الأقاليم الجنوبية. وفي هذا الصدد أكد على ضرورة تعبئة الجالية المغربية المقيمة بالخارج من اجل التنمية المحلية و الانخراط في التمنية الترابية و تسويق عدد من المناطق المغربية ذات مؤهلات كبيرة بالإضافة إلى المساهمة في ترسيخ ودعم الديمقراطية المحلية. وأشار انه لن يتأتى هذا إلى من خلال خلق شبكة للكفاءات و العمل على دعم آليات التكامل وخلق إطار تأسيسي لكل المبادرات الهادفة إلى تنمية المنطقة. ولم تفت حميميد الإشارة إلى المشاريع المندمجة التي أنجزت لأجل ساكنة المنطقة لدعم تنمية ناجعة في مجالات إنتاج مثل تصنيع الحليب وإنتاج العسل. وللإشارة ستتميز مرحلة العيون بتقديم تقرير حول التنمية المستديمة بالأقاليم الجنوبية وتنظيم ندوة حول «التعاون اللامتمركز ودور المنتخبين من أصل مغربي بالإضافة إلي الاطلاع على المشاريع المنجزة بمنطقة العيون وزيارة الميناء الجديد للمدينة و وحدة تحلية مياه البحر وقرية الصيادين.