قضت محكمة جنايات بالجزائر العاصمة، أول أمس، ب 4 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ش. فريد، البالغ من العمر 35 سنة من منطقة البليدة) بتسهيل هروب مغاربة شاركوا في تفجيرات تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد، وذلك بعدما طالبت في حقه النيابة العامة ب 15 سنة سجنا. المدان (ش. فريد)- حسب ما نقلته الصحف الجزائرية- يعتبر واحدا من العناصر الإرهابية التي كان لها يد في مساعدة أشخاص مغاربة بتركيا شاركوا في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد للدخول إلى العراق. وقد غادر بلاده سنة 1994 باتجاه ليبيا، وسافر بعدها إلى عدة دول، واشتغل بعدة أعمال إلى أن ألقي عليه القبض سنة 2001 من قبل السلطات التركية في قضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، وحكم عليه بمحكمة إسطمبول ب 6 سنوات و18 شهرا سجنا نافذا، غير أنه قضى عقوبة 34 شهرا بالسجن وأطلق سراحه، وهناك تعرف على المدعو طارق من أصل مغربي وجنسية إسبانية، حيث أعلمه هذا الأخير حسب ما أدلى به للضابطة القضائية أنه محل بحث من قبل السلطات الإسبانية كونه شارك في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد وطلب منه المساعدة للهروب من مركز اللاجئين الذي حول إليه، مما جعل المتهم يقوم بإرشاء شرطي مكنه من الفرار من تلك المعاقل وأصبح بعد ذلك يتعامل معه وذلك بتسليم عناصر الجماعة الإرهابية المتورطة في تفجيرات مدريد التي هي محل متابعة من قبل السلطات الإسبانية، جوازات سفر مزورة مقابل مبالغ مالية.