عقد النادي المكناسي لكرة القدم جمعه العام السنوي نهاية الأسبوع الذي ودعناه، ولأول مرة في تاريخ الكوديم وصل عدد المنخرطين إلى أزيد من 143 ، وعلى الرغم من الاتفاق الذي سعت إليه مجموعة من الفعاليات الرياضية بالمدينة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، فإن تفاؤلا مشوبا بالحذر كان هو السائد قبل وأثناء الجمع. وهكذا وبعد وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والتأكد من النصاب القانوني للجمع حيث حضر 75 من أصل 145 منخرط، تناول الكلمة رئيس الفريق محمد سعد الله الذي ذكر بأهم المحطات التي عاشها الفريق طيلة الموسم الكروي 2009 ? 2010 شاكرا كل من ساهم من قريب أو بعيد في دعم النادي داعيا الجميع للتوجه نحو المستقبل ووضع اليد في اليد من أجل إرجاع الفريق إلى مكانته الطبيعية. وبعد تناول الكلمة لكل من ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وممثل النادي الرياضي المكناسي، صادق الجمع العام على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع. إثر ذلك تم استعراض مشروع الاتفاق الذي هيأته مجموعة من الفعاليات والقاضي بتولي عبدالمجيد أبو خديجة رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي ومحمد سعد الله نائبه لتسيير وتدبير شؤون الفريق خلال الموسم 2010 ? 2011، حيث ثمن الجمع هذا الاتفاق وصادق عليه بالإجماع، وخول صلاحية تشكيل اللجنة المؤقتة لهما معا. إثر ذلك تناول الكلمة رئيس اللجنة المؤقتة الذي ذكر بالالتزام الذي قطعه على نفسه بدعم الفريق بازيد من ثلاثة ملايين درهم، وجلب أزيد من مليار سنتيم من لدن داعمين ومانحين ومستشهرين وعدوه بذلك، على أن يحدد والسيد محمد سعد الله لائحة اللجنة بإضافة بعض رجال الأعمال. وإذا كان من شيء سيذكره تاريخ كرة القدم بالعاصمة الإسماعيلية هو تنازل محمد سعد الله لعبدالمجيد أبو خديجة عن رئاسة اللجنة المؤقتة، إذ اعتبره الكثيرون لقبا آخر ينضاف إلى اللقب الوحيد الذي حصل عليه النادي المكناسي تحت رئاسته، وسيسجل له بمداد الفخر والاعتزاز وفيما اعتبر البعض هذا الجمع بمثابة انطلاقة قوية للنادي المكناسي وتمنى أن تعم هذه الروح باقي الفرق الوطنية، اعتبره البعض الآخر مهزلة وضحك على ذقون الرياضيين بالمدينة . أما آخرون فاعتبروا الأيام القادمة كفيلة بإظهار مدى جدية هذا الاتفاق.