نظمت ولاية مكناس- تافيلالت وعمالة مكناس حفلا كبيرا على شرف فريق ولاية أمن مكناس لكرة القدم إثر تتويجه بطلا للمغرب نهاية الموسم الحالي، وهي مناسبة استغلتها الجهة المنظمة لتكريم بعض الأندية والفرق التي حازت ألقابا خلال الموسم الرياضي الفارط وأيضا الأبطال الذين حققوا إنجازات وفرصة أيضا لتكريم بعض الوجوه الرياضية التي أعطت الشيء الكثير للرياضة المكناسية. وبتنظيمها هذا الحفل تكون ولاية جهة مكناس - تافيلالت قد استدركت الأمر ووجهت صفعة قوية للمجلس الإداري الذي يفترض أن يكون سباقا لمثل هذه المبادرات. وبقدر ما استقبل المتتبعون للشأن الرياضي والفعاليات الرياضية بالعاصمة الإسماعيلية هذه المبادرة بارتياح كبير، فإن الخلفية التي تحكمت فيها أنصفت البعض الذي يستحق أكثر ( فرق وأندية ورياضيين ) فقد ألحقت حيفا كبيرا بالنسبة للبعض الأخر. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، جزء من بعض رموز الحركة الرياضية بالمدينة الذين ساهموا في إنعاش الرياضة المكناسية ممارسة وتسييرا. فمثلا اللاعب الدولي (كرة الماء) عبدالحق بنهلال الذي ساهم بشكل كبير في تطوير الرياضة محليا ووطنيا سواء كممارس أو مسير أو رئيس لعدة فروع للنادي المكناسي - السباحة - كرة الماء - كرة السلة - الكرة الطائرة - كرة القدم وكرة اليد التي حقق الكوديم معه لقبين (البطولة والكأس)، كما نذكر رشيد عيوش الذي التصق إسمه بإنجازات السباحة المكناسية أخرها إحراز النادي المكناسي على كأس العرش لموسم 08 - 09 ، كما يرجع له الفضل في تحقيق حلم المكناسيين المتمثل في المسبح الأولمبي الذي يعذ مفخرة لأبناء عاصمة المولى إسماعيل، وحتى لا نبخس الناس أشيائهم نذكر قلب هجوم الكوديم السابق والرئيس الحالي لكرة القدم محمد سعد الله، الذي دخل التاريخ من بابه الواسع بتتويج فريق الكوديم بطلا للمغرب في عهد رئاسته للنادي. ويسعى جاهدا رفقة المكتب المسير لتوفير الإمكانيات المادية - في غياب الذين وعدوا بها بحضور سيادة الوالي- من أجل إرجاع الفرحة لعشاق الكوديم لرجوع فريقهم العتيد إلى حظيرة القسم الوطني الأول. إن تاريخ الأبطال لا تلغيه جرة قلم أو ..... هذا، وإذا كان الوالي محمد فوزي قد عبر خلال هذا الحفل عن أسفه للوضعية التي آل إليها فريق الكوديم لكرة القدم فإنه بذلك يزرع اليأس والإحباط في صفوف فريق مازال يصارع من أجل الظفر بالمرتبة الثانية التي تؤهله للصعود للقسم الوطني الأول، وحتى إن كان الأمر صعبا فإنه غير مستحيل إذا تضافرت جهود جميع الغيورين ذوي النوايا الحسنة التي تغيب عند كثير ممن يتشدق بهذه الغيرة إن على المستوى المادي أو المعنوي. صحيح أن وضعية النادي المكناسي ليست على ما يرام كما هو الشأن بالنسبة لباقي المجالات التي تتحكم فيها لوبيات لا تريد أي إقلاع أو تنمية لهذه المدينة، وإذا كانت هناك من إشارة أو اتهام فيجب أن توجه إلى من يهمهم الأمر والذين كانوا سببا مباشرا أو غير مباشر فيما وصلت إليه الرياضة من تراجع بمكناس ومن ضمنهم المجلس الإداري للأومنيسبور، الذي أقسم رئيسه أمام الوالي أن الكوديم لن يعود للقسم الأول هذا الموسم. إن الواقع الرياضي المتدهور بالحاضر الإسماعيلية لن يستقيم طالما أن ثقافة إقصاء الكفاءات تبقى العملة السائدة وكما يقول المثل المغربي «ساعة المحنة والعذاب حلوا الباب، وساعة الهناء والكباب سدوا الباب » إنها الحقيقة فمن يقول غير ذلك.