من جل إطلاع الرأي العام على مستجدات النادي، عقد رئيس النادي المكناسي لكرة القدم لقاء صحفيا، تليت في بدايته الفاتحة ترحما على روح والد النائب الأول ورئيس لجنة التواصل مصطفى أيت بنعلي. في كلمته التقديمية ذكر محمد سعد الله بالظروف التي أحاطت بمشاوراته مع جميع مكونات النادي المكناسي لإخراج تشكيلة تضم الفعاليات الرياضية والاقتصادية والمنتخبين وممثلي بعض الإدارات العمومية، الأمر الذي استغرق مدة ليست بالهينة. وأشاد بكفاءة جميع أعضاء المكتب كل في مجال تخصصه، مما سهل عملية توزيع المهام ورئاسة اللجان، كما قدم محمد بوعلي مدربا رسميا للفريق وعبد الحي لميني مساعدا له ،مبرزا كفاءتهما وخصالهما وأيضا حبهما لفريقهما. وفي معرض رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام، شدد رئيس الكوديم على الأهمية القصوى والأولوية التي تحظى بها الفئات الصغرى، كون الأخيرة تعتبر الركيزة الأساسية لبناء فريق متكامل. أما عن أهداف المكتب المسير الآنية، فقد قال محمد سعد الله، «إنه لا يوجد أي مكناسي يرضى بغير الصعود، ونحن نأمل ذلك لأن المهمة ليست بالسهلة، كوننا غير مسؤولين عن استقدام مدرب ولا انتدابات اللاعبين ولا التربصات، لكن نعتقد بأن أداء جميع مستحقات اللاعبين والأطر الفنية عامل أساسي ومشجع لبذل مجهود إضافي.» وعن الإمكانيات المادية قال رئيس الكوديم «إن الرجال هم من يجلبون ذلك»، مذكرا بأن عدد المنخرطين وصل إلى خمسين، وأن باب الانخراط مفتوح أمام الجميع، «ومبتغانا هو الوصول إلى مائتين، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الثقة التي بات يحظى بها المكتب الجديد»، مشيدا في ذات الوقت بأعضاء مكتبه، المستعدين للمساهمة في دعم الفريق، سواء بجلب مستشهرين من خلال لجنة التسويق، التي ستشتغل بوسائل حديثة، وليس بالصينية، أو بمده بسلفات ريثما يستعيد الفريق عافيته في هذا المجال. وفيما يتعلق بالمدير التقني، الذي يعتزم الفريق التعاقد معه، قال سعد الله إن عرضا فتح في وجه أبناء الحاضرة الإسماعيلية، توصل المكتب يبعضها وسيعرض كل واحد برنامجه أمام المكتب، وسيتولى هذا الأخير اختيار الأفضل دون محاباة. وعن سؤال يخص عضو المكتب لطفي ستيتو، الذي يطعن بجانب بعض المنخرطين في شرعية المكتب المسير أمام القضاء، أجاب سعد الله بأن المعني تفاجأ بوجود اسمه ضمن الطاعنين، وأنه سيدون ذلك كتابة. وفي اتصال هاتفي بلطفي ستيتو أكد لنا استغرابه لورود اسمه في لائحة الطاعنين. من جهته أكد الإطار الوطني أبو علي استعداده التواصل مع ممثلي وسائل الإعلام، الذي يعرف الكثير منهم ويعول على دعمهم. وأشار إلى أن مكان النادي المكناسي الطبيعي هو القسم الوطني الأول، وهذه رغبة الجميع. إلا أن ذلك رهين بتضافر جهود الجميع (مكتب مسير، أطر تقنية، لاعبين، إعلاميين، جمهور، إمكانيات مادية.....). وذكر بكون البطولة شاقة جدا. وما يهم الآن هو حصد أكبر عدد ممكن من النقط، وتوفير احتياطي قادر على مسايرة البطولة من الناحية الكيفية، وليس الكمية، والقيام بانتدابات خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، تكون في مستوى تطلعات الفريق. إننا - يقول أبوعلي - أبناء هذا الفريق ناضلنا إلى جانب الرئيس خلال فترة تحمله مسؤولية تدبير شؤون الفريق، وتمكنا من إبراز لاعبين من مستوى عال، استفاد منهم الفريق وضخوا في صندوقه عشرات الملايين، ومستعدون للمزيد من التضحيات في سبيل فريقنا.