لم ينجح منخرطو فريق شباب المحمدية، في الجمع العام الذي عقده فريقهم صباح يوم الاثنين، في الاتفاق على وضع تصور واضح يخص مستقبل الفريق المقبل على ولوج موسم استثنائي من المفروض أن يشكل محطة تحضيرية وتهييئية لموسم تطبيق الاحتراف ودفتر تحملاته. واكتفى الجمع بتبادل بعض المداخلات حللت وشخصت واقع الفريق في غياب اقتراح برامج للنهوض بفريق عاش متأزما على كل المستويات لفترات طويلة جدا! وكان انتخاب رئيس جديد، والأمر يتعلق بمصطفى أبو الفضيل، نقطة الضوء الوحيدة ربما التي منحت إشارة دالة على وجود وعي لدى الجميع بضرورة إحداث التغيير وضخ دم جديد في الفريق. على هذا المستوى، كان مصطفى الزياتي، الرئيس السابق الذي بادر إلى تقديم استقالته مباشرة بعدما تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، واضحا وواقعيا وهو يقوم بنقد ذاتي صريح «أعتذر عن كل أخطائي.. لم أنجح في التغلب على كل الإكراهات التي انتصبت أمام الفريق.. عانيت من مشاكل مالية، اقترضت مبالغ لدى بعض الأصدقاء ولدى بعض المقربين من الفريق.. وبعد أربع سنوات، ولكي أفسح المجال لمن يرى في نفسه القدرة على السير بالفريق نحو الأفضل، فأنا أنسحب وأستقيل متمنيا حظا أوفر لمن ترونه مناسبا كرئيس..». مصطفى أبو الفضيل تقدم كمرشح وحيد لخلافة الزياتي، لم يجد صعوبة في اكتساب ثقة المنخرطين رغم مرور الجمع بفترات سادتها أجواء مشحونة وتلاسنات بين بعض الحاضرين، وعندما طلب منه إلقاء الكلمة، أوضح «اشتغلت أربع سنوات كنائب للرئيس، هذا يعني أنني على دراية واسعة بمحيط الفريق وبخصوصياته واحتياجاته.. أمد يدي للجميع من أجل أن نشتغل لمصلحة الفريق بتكافل وتعاون.. أعي جيدا متطلبات المرحلة القادمة، وأنا متأكد أننا سننجح في كسب الرهان..». بلغة الأرقام، لم تتعد مداخيل الفريق ، حسب التقرير المالي، حوالي 280 مليون سنتيم، والمصاريف فاقت 360 مليون، مسجلة عجزا يصل لقرابة 87 مليون سنتيم! صفق الحاضرون في جمع الشباب للتغيير، كما صفقوا لكلمات ألقاها عبدالهادي إصلاح ممثل الجامعة، محمد الشواف رئيس اتحاد المحمدية، إدريس بوقنطار رئيس جمعية قدماء اللاعبين، محمد بن الطالب المنخرط، تحدث الجميع بإحساس صادق وحب كبير لفريق اتفق المنخرطون و الضيوف خاصة قدماء اللاعبين وأعضاء جمعية «مدينتنا»، على أنه حان الوقت لإعادة ترتيب بيت الشباب.