تعذب محبو شباب المحمدية بشكل مرير في بطولة الموسم المنتهي . وإذا كانت البطولة الوطنية للقسم الثاني قد أسدلت الستار بانتهاء دوراتها، فموسم فريق الشباب لم ينته بعد، ويجب أن لاينته عند نقطة المباراة الأخيرة التي عجز خلالها عن تحقيق الفوز واكتفى بالتعادل أمام شباب هوارة. اليوم وقبل الغد، من المفروض أن يتم استرجاع شريط الفريق في البطولة، ومن المفروض أن تتم الإجابة عن أسئلة مقلقة من قبيل: ما هي أسباب تدني نتائج الفريق التقنية وتراجعه عن الرتبة الرابعة التي تركه فيها المدرب السابق محمد الخراطي وانزلاقه للمركز الرابع عشر في نهاية البطولة؟ كيف تدهورت وضعية الفريق ماديا وماليا بالرغم من انطلاقه في البطولة الوطنية برصيد وفائض محترم؟ ما هي الأخطاء المرتكبة تسييريا وتقنيا حتى أضحى الفريق على بعد أمتار معدودة من السقوط لقسم الهواة؟ كيف السبيل لتجاوز كل الاكراهات التي أثقلت كاهل المكتب المسير، وجعلته عاجزا عن الاستجابة لشروط المرحلة؟ وكيف السبيل أيضا لاستعادة الفريق لتوازنه، تسييريا، ماليا وتقنيا ليصبح قادرا على مواجهة صعوبات بطولة الموسم القادم؟ ماذا استفاد الفريق من توقيعه لاتفاقية شراكة واحتضان مع بعض المؤسسات الاقتصادية؟ وما هو الوجه المفروض أن يظهر به الفريق في الموسم القادم؟ وما هي الحلول لتجاوز كل الأخطاء المرتكبة، هل باستقالة الرئيس والمكتب المسير فقط، هل بإعادة فتح باب الانخراط بترخيص من الجامعة، هل بالتسريع بعقد الجمع العام لفتح باب التحضير للفريق مبكرا علما أن المنافسات تنطلق بداية من شهر غشت بإقصائيات كأس العرش، وجمع ينعقد بشكل علني يحضره الجميع بدون قيد أو شرط للمصلحة العليا للفريق؟ لقد أكد مصطفى الزياتي، رئيس الفريق، ومعه بعض أعضاء المكتب المسير، نية الانسحاب وعدم الترشح من جديد مستقبلا، وأقسم بعضهم على عدم التفكير مجددا في تحمل أية مسؤولية بالفريق، مبررين موقفهم بانسداد أفق التعاون مع مختلف الجهات المحلية، مما أدى إلى خلق عزلة قاسية على ممثل المحمدية الأول في كرة القدم، وصاحب التاريخ الحافل بالأمجاد وبالأسماء الكبيرة .. فهل تنحصر الحلول في انسحاب أسماء وقدوم أخرى لدكة التسيير، أم أن الحل الأفيد هو في إحاطة الفريق وتسليحه بهيكلة حديثة في التسيير، وتوفير كل الشروط لاشتغاله، ماليا وبنيويا وتجهيزيا؟ من المؤكد، أن الجميع بالمحمدية، ومحبي الشباب على وجه أخص، يدركون أن الوقت حان لتركيز كل الجهود وتدعيمها عبر تشارك الجميع ليس لإنقاذ الفريق فحسب، بل لتأهيله حتى يكون جاهزا إداريا، تقنيا وبنيويا لمواجهة العهد الكروي القادم الذي يحمل عنوانا واحدا لاغير وهو احترافية كرة القدم الوطنية! والبداية يجب أن تكون عبر التسريع بعقد الجمع العام.