أكادير: محمد الغازي تعثر فريقا حسنية أكادير وشباب هوارة الممثلان لسوس في بطولة النخبة بقسيمها الأول والثاني خلال لقاءات يوم الأحد المنصرم، حيث عجز غزالة سوس عن تحقيق فوز كان يعتبره في المتناول بميدان الانبعاث برسم الدورة السادسة من بطولة القسم الممتاز أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب، الفتح الرباطي الذي كان يعيش على إيقاع نكسة هزيمة الأسبوع المنصرم في الدربي الرباطي أمام الجيش الملكي، لكنه دخل بنهج تكتيكي محكم وانتشار جيد داخل رقعة الميدان وقتالية مكنته من إلحاق أول هزيمة بالحسنية خلال بطولة هذا الموسم بعد هدف سجله حكيم أجراوي في الدقيقة 52 من عمر المباراة اثر فراغ كبير على مستوى الدفاع، ليسد الفريق بعد ذلك كل المنافذ أمام فريق الحسنية الذي عجز عن الوصول لمرمى فوهامي الذي تألق بشكل كبير وحافظ على نظافة شباكه، خاصة أن المهاجمين السوسيين لم يظهروا بمستواهم المعهود، وبذلك حقق أشبال عموتة أول فوزه بعد ثلاث تعادلات وهزيمتين. وعرفت المباراة توثرا كبيرا للأعصاب ، حيث وجه الحكم ، بعد صافرة النهاية بطاقة حمراء للاعب الحسنية العلوي اسماعيلي الذي حاول، في تقدير الحكم، ضربه بالكرة بعد نهاية المباراة، ليغيب بذلك عن لقاء الدورة المقبلة الذي سيواجه فيه الحسنية فريق شباب المسيرة. وحمل لاعبو ومسيرو الحسنية مسؤولية الهزيمة لقرارات الحكم هشام النيازي الذي اعتبر تحكيمه ضعيفا و لقيت قراراته طيلة المباراة احتجاجات كبيرة من طرف السوسيين خاصة بعدما حرمانهم من ضربة جزاء واضحة في بداية المقابلة بعد أن لمست الكرة أحد مدافعي الفتح داخل منطقة الجزاء ، كما امتد الاحتجاج إلى الجماهير السوسية التي واكبت خروج الحكم تحت رحمة رجال الأمن بالصفير. وعزت مصادر من داخل الفريق هذه الهزيمة غير المنتظرة بالميدان لصعوبة المباراة لكون الفتح جاء للعب أوراقه كاملة في هذا اللقاء والبحث عن الانتصار للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيشها منذ بداية الموسم ، كما كان لغياب لاعب الوسط عبد العالي الشجيع المصاب والتغيير الاضطراري للاعب ياسين الرامي تأثير كبير على مردودية الفريق. إضافة إلى الصورة الجيدة التي ظهر بها الفريق الرباطي والتي فاجأت الجميع. وبدوره أوقف شباب الريف الحسيمي المسيرة الايجابية لفريق شباب هوارة الذي عاد بهزيمة بعد رحلة طويلة وشاقة إلى الشمال لمواجهة متزعم بطولة القسم الثاني برسم الدورة الثامنة من البطولة، حيث تجمد رصيد الهواريين عند 12 نقطة، فيما زكى الفريق الحسيمي ريادته ورفع رصيده إلى 19 نقطة. وبذلك تكون هذه الهزيمة أول تعثر للمدرب محمد فتحي الذي قاد الفريق في أربع مقابلات حقق خلالها الفوز مرتين داخل الميدان وعاد بنقطة التعادل مرتين من خارج الميدان.