من منطلق إيمانها الراسخ بضرورة الدفاع عن أهدافها التي سطرتها لنفسها، والحفاظ على المكتسبات التي رسختها خلال سنين من العمل ضمن فعاليات المجتمع المدني بالإقليم ، وبحتمية تجسيد العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع شرائح المجتمع المغربي، أصدرت جمعية ايسوراف للتنمية الاجتماعية بيانا تضامنيا مع الحقوقي مصطفى الفارسي، لما عاناه بعدما زج به في السجن منذ سنة 1994«بتهمة واهية ولا علاقة له بها وبعيدة كل البعد عن معتقداته وإيديولوجيته الوطنية القحة، وهو المحامي المعروف بنزاهته ودفاعه عن القضايا الكبرى لهذا الوطن ونصرته للمظلومين، وهو ابن الوطني المعروف ومن بين مؤسسي الحركة الوطنية بالشمال الشرقي سي حماد الفارسي » وتلتمس الجمعية «التفاتة منصفة لهذا الحقوقي الذي خرج من السجن فاقدا لعقله جراء التعذيب الذي تلقاه، وهو حاليا يعالج بمستوصف للأمراض النفسية والعقلية بمدينة الحسيمة مع العلم أن عائلته لا طاقة لها لتحمل جميع مصاريف تطبيبه». و«تطالب أيضا المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالنظر إلى ملفه والقيام بالدور المنوط به ضمن مبدأ المصالحة مع الماضي ومحوه بجبر الضرر»، كما تطالب « برد الاعتبار لهذا الرجل الذي كان في ما مضى يدافع عن شرف المناضلين وأبناء الجماهير المسحوقة وأفنى كل حياته في ذلك».