تحتفي مراكش في الفترة الممتدة من 16 إلى 24 يوليوز الجاري بالذكرى 45 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي يعد أقدم مهرجان فني بالمملكة. دورة هذه السنة التي تشرف على تنظيمها مؤسسة مهرجانات مراكش التي تحمل شعار «فسيفساء من التراث الموسيقي «تعرف مشاركة 21 فرقة فلكلورية من مختلف جهات المملكة ستقدم عروضها على الخشبة الرئيسية بقصر البديع على مساحة تبلغ 600 متر مربع و بطاقة استيعابية تتجاوز 2200 متفرج . ويوجد من ضمن الفرق المشاركة فرقة عبيدات الرما وأحيدوس عين عرمة وأحواش إيمنتانوت وأحواش آيت حديدو وأحواش تيسينت و عيساوة والدقة المراكشية و كناوة والكدرة والحصادة وهوارة والمغنوشي والركبة وتازوبيت والتقيتيقات والغياطة .. وينطلق المهرجان بالاستعراض الذي سيخترق شارع محمد الخامس بمشاركة هذه الفرق مساء الجمعة 16 يوليوز . أما الافتتاح الرسمي فسيكون بقصر البديع في اليوم الموالي حوالي الساعة العاشرة ليلا . وبموازاة مع ذلك ستحتضن منصة باب إغلي خلال فترة المهرجان سهرات فنية يحييها فنانين مغاربة مرموقين وذوي شهرة و شعبية واسعتين في مقدمتهم عبد الهادي بلخياط ولطيفة رأفت والصنهاجي وعبد العزيز الستاتي وفاطمة تيحيحيت وحميد بوشناق ونوري إضافة إلى مجموعات موسيقية شبابية شهيرة كمازاغان وكازاكروو وريباب فيزيون . ويتضمن برنامج هذه الدورة كذلك حفلات فنية بخشبة أكيود تنشطها فرق شعبية مثل طاهور و الحاج عبد المغيث واغنينو و تكادة والبضاوي و الشاب أمين جاد . إضافة إلى خشبة الحارثي التي ستعرف سهرات لفرق الجيل الجديد كموانسا و تيرالين و ماياباند وأشلحل وكناوة ستون وجازبوند ستيل سوس .. وفي الفترة الممتدة مابين 17 إلى 19 يوليوز الجاري ستقدم فرق شعبية عتيدة حفلات فنية بفضاء المسرح الملكي. ومن بين الأسماء المشاركة نجد حادة أوعكي ومحمد العروسي وأولاد بن عكيدة وخديجة الببيضاوة وأولاد الخبشة وساتسا وعبد الرزاق الخريبكي.. وتتجه الأنظار إلى العرض الرئيسي بفضاء القصر البديع وبالضبط للرؤية الإخراجية التي سيحتكم إليها المخرج عبد الصمد دينيا الذي أسندت إليه في هذه الدورة مهمة الإخراج مختارا للعرض شعار « حياة الفصول». ويعد نجاح إخراج العرض الرئيسي الذي يستقطب اهتمام النقاد والإعلاميين بمن فيهم الصحافة الأجنبية ، المؤشر الأساسي على نجاح الدورة بكاملها لأنه يتعلق باستثمار كل الغنى والتنوع الذي يحفل به التراث الفني المغربي وتقديمه في تركيب فني يسمح بإبراز القيمة الفنية والثقافية لكل لون غنائي بكل مكوناته من أصوات وإيقاعات وأهازيج وملابس و غيرها مع الحفاظ على تفرده .