اتهمت المعارضة التي يقودها الاتحاد الاشتراكي ببلدية طانطان رئيس البلدية ومن معه بتواطئهم مع السلطات الإقليمية لإقالة «سلامة بيرة»، نظرا لمواقفه السياسية الأخيرة بعد أن انتمى إلى تنسيقية طانطان التي تضم مجموعة من الجمعيات المختلفة والأحزاب السياسية، فضلا عن كون الأغلبية لا تريد أن تسيّر المعارضة لجنة المالية، وما يؤكد هذا الرأي هو أن الإقالة تزامنت مع تلقيه لإستفسار من طرف عامل الإقليم بعد أن اختار فضح خروقات المجلس البلدي وانتمائه لتنسيقية طانطان، وذلك تحت مبررات واهية هي انقطاعه عن العمل، في حين أن هناك عدة أشباح بذات العمالة لم تشملهم مساءلة عامل الإقليم. وكانت إقالة رئيس لجنة التخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية قد تمت في دورة ساخنة، صباح يوم الجمعة 2 يوليوز الجاري، مما تسبب في انسحاب المعارضة من عملية التصويت على الإقالة كاحتجاج على إزاحة رئيس اللجنة من منصبه دون مبررات مقنعة، معتبرة في ذات الوقت ما قامت به الأغلبية، سابقة خطيرة في تاريخ المجلس وخطأ سياسيا وانتقاما شخصيا من رئيس اللجنة المقال من طرف الأغلبية المدعومة من السلطات الإقليمية، بدليل أن عملية الإقالة غيرمبررة ومعللة حسب ما تنص عليه النقطة 14من الميثاق الجماعي الجديد. وأرجع رئيس اللجنة المقال ما قام به الرئيس وأتباعه إلى أنه مجرد انتقام سياسي وشخصي وإجراء كيدي ليس إلا، وذلك لإرضاء السلطات الإقليمية، التي لم تعجبها الكيفية التي ردّ بها على استفسارعامل الإقليم بتاريخ 18يونيو2010، بعدما استفسره العامل يوم 7يونيو2010، عن انقطاعه عن العمل كمتصرف مساعد بالكتابة العامة لعمالة إقليمطانطان. أما عن تهمة تهاونه في عمله داخل اللجنة، فقد رد سلامة بيرة بكونه افتراء وكيد وكذب لا يستند إلى أدلة وحجج، وبيّن من خلال عدة مراسلات سبق أن بعث بها إلى رئيس المجلس البلدي (حصلنا على نسخ منها) طالبه فيها بإدراج نقطة في جدول أعمال الدورة الثالثة تتعلق بمناقشة الصفقات التي تبرمها البلدية ومناقشة السير العادي للبلدية وكذا أشغال اللجان.