توصلنا برسالة مفتوحة موجهة من طرف معتقلي أحداث يناير 1984 بقصبة تادلة إلى الدوائر العليا وكل من يهمه الأمر بخصوص تنفيد توصية هيئة الإنصاف والمصالحة، تقول نص الرسالة: «.. نحن المعتقلون السياسيون سابقا، ضحايا سنوات الجمر والرصاص وأعضاء بالمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بجهة تادلة أزيلال - صدقي رفيق، أوعزيز مصطفى، المصطفى ندير - والمضربون عن الطعام سابقا لمدة 15 يوما أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان . إذ نعبر عن استيائنا وقلقنا العميق ازاء التلكؤ والتسويف الذي طال ملفنا المتعلق بتوصية الإدماج الإجتماعي وتوصية التسوية الإدارية والمالية». وفي السياق نفسه، لم يتم الالتزام بالوعود التي أعطيت لحل هذا الملف ، بحيث سبق التعهد امام الهيئات الحقوقية في يوم 03/05/2010 بالتفعيل الفوري والإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه من مطالب الخاصة اساسا بالإدماج الاجتماعي والتسوية الادارية والمالية. كما نؤكد للرأي العام اننا قمنا باعتصام مفتوح أمام مقر المجلس الأستشاري لحقوق الانسان في يوم 05/04/2010 تم تتويجه بإضراب عن الطعام يوم 19/04/2010 والذي دام إلى حدود يوم 03/05/2010 وهو اليوم نفسه الذي التزم فيه الأمين العام بالإسراع في تنفيذ توصية هيئة الإنصاف والمصالحة . كما نلفت الإنتباه إلى أن «مقاربة اللجنة الإقليمية واللجنة المركزية لملف جبر الضرر الفردي المتعلق بالإدماج الإجماعي والتسوية الادارية والمالية ، لا تستند إلى مبادئ العدل والإنصاف كما هو متعارف عليها عالميا في العدالة الانتقالية . بحيث أنهم أفرغوه من محتواه الحقيقي وذلك باستنادهم إلى الحلول الترقيعية . وعلاوة على ذلك ، نطالب الحكومة المغربية والمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بإيجاد حلول ملائمة ترد الإعتبار لنا منذ تاريخ الإنتهاك . وعليه فإننا نشعر المسؤولين عن هذا الملف والسلطات المعنية ونخبرالرأي العام بأننا سنتخذ مواقف نضالية متطورة ضد هذا التماطل والتملص ما لم تتخذ الاجراءات الضرورية في اقرب الآجال» .