أكد مسؤول في شركة «رولاينس» الهندية للاتصالات أن الشركة «بصدد توقيع اتفاقية مدتها خمس سنوات مع «التجاري وفا بنك» لتدعيم خطط البنك التوسعية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط»، وأوردت صحيفة «تايمز أو إنديا» عن المسؤول قوله، بأن «الصفقة التي تقدر بنحو 54 مليون دولار سنويا، تهدف إلى تعزيز أداء الخدمات التجارية الهامة لثالث أكبر بنك في القارة الإفريقية ومساعدته على التوسع في مواقع جديدة». وأضاف المصدر ذاته أن «هذه الاتفاقية التي يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها، تهدف إلى تأمين موثوقية الخدمات التجارية الهامة للبنك»، مشيرا إلى أنه «سيتم الربط بين المواقع البعيدة ومركز البيانات الرئيسي عبر نظام إيثرنت». واعتبر مسؤول الشركة أن «الاتفاقية هي جزء من خطط البنك «التجاري وفا» التوسعية في أوربا والشرق الأوسط، والتي تشمل بلدان فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وكذا المغرب والإمارات والسعودية»، مذكرا بأن المصرف المغربي يتوفر على أكثر من 850 فرعا في إفريقيا. وكانت شركة «رولاينس»، وهي ثاني أكبر مشغل لخدمات المحمول في الهند قد أعلنت بداية الشهر الجاري أن مجلس الإدارة وافق على بيع حصة في الشركة تصل إلى 26 في المائة قد تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار بأسعار السوق الحالية. وقالت «رولاينس» المثقلة بالديون وبنفقات تشغيل خدمات الجيل الثالث من المحمول في سوق تشتد فيها حدة المنافسة في بيان إن مجلس إدارتها حث أيضا على السعي نحو فرص تحالف استراتيجي مناسبة. ولم تفصح الشركة عن إطار زمني أو تفاصيل لصفقة محتملة لكنها قالت إن مجلس الإدارة وافق على بيع حصة الأسهم إلى مستثمرين استراتيجيين أو مستثمرين في مجال الاستثمار المباشر بعلاوة سعرية على سعر السوق، وهي التي صرحت بأنها قد تلقت مقترحات من شركات اتصالات عالمية لشراء حصة استراتيجية فيها بعد تقرير صحفي، مضيفة بأن مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) في أبو ظبي تتطلع لشراء حصة تبلغ 25 في المائة في «رولاينس» مقابل 180 مليار روبية (3.9 مليار دولار). من جهة أخرى أفادت صحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية أن «رولاينس» تدرس الاندماج مع «إم.تي.إن» الجنوب أفريقية التي بدأت معها محادثات اندماج في 2008 في صفقة لم يكتب لها النجاح. وبلغ صافي دين «رولاينس» 199 مليار روبية (4.3 مليار دولار) في نهاية مارس، ودفعت الشهر الماضي 85.85 مليار روبية مقابل تراخيص الجيل الثالث من خدمات المحمول في مزاد كلف أعلى بكثير مما كان متوقعا.