ظهرت في السنوات الاخيرة ظاهرة الاحتجاجات الجماعية لسكان هذه المنطقة النائية أو تلك، بما فيها بعض المناطق القروية، إما للمطالبة بالطرق أو المدارس أو الحق في الصحة، أو ضد الإقصاء والتهميش أو لرفع الحيف أو الظلم الذي يطولهم، سواء من طرف بعض أفراد السلطة وأعوانها، أو من طرف بعض النافذين. وهؤلاء المحتجون في كل ذلك، لايطالبون بأكثر من إحقاق الحق، ويسعون عبر مسيراتهم أو وقفاتهم الاحتجاجية إلى إيصال أصواتهم ورسائلهم إلى من يهمه الأمر فقط، لكن تدخل السلطة غالبا ما يكون عنيفا، مما يؤدي الى بعض الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، ليتم بعد ذلك اعتقال بعضهم وتقديمهم إلى القضاء بلائحة طويلة من التهم المعروفة، كالتجمهر غير القانوني والاخلال بحركة السير على الطريق العمومي، وإلحاق الاذى أو الاهانة بموظفين عموميين أثناء أداء واجبهم المهني.. الخ. وفي النهاية، نجد مثلا، كما حصل مع 11 فردا من سكان قبيلة أهل إيكلي بميسور، القضاء وهو يحكم على أمثال هؤلاء بالسجن النافذ والموقوف، بالاضافة الى الذعائر، لأنهم احتجوا مع غيرهم من أهل قبيلتهم ضد نهب أراضيهم. وهكذا تتحول المطالبة بحق او بإحقاق الحق، الى مضاعفة الظلم على هؤلاء المظلومين، حيث لا أحد أصغى لصوت احتجاجهم، ولا أرض عادت لهم، ولاعظامهم ظلت سليمة، ولا حتى الحرية التي كانوا ينعمون بها من قبل!!