بلغت قيمة تحويلات حوالي ثلاثة ملايين مغربي مقيم بالخارج ما يقارب 55 مليارا 224 ألف درهم ووصلت قيمة مذخرات المغاربة بالأبناك المغربية، في ذات الفترة 7 ملايير و870 مليون درهم. وشهدت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سنة 2009، انخفاضا بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، تم حصره في نسبة 5 بالمائة بدل 15 في المائة، هذا في الوقت الذي عرفت فيه قيمة هذه التحويلات ارتفاعا بلغت نسبته 11.9 في المائة، خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية. وتأتي فرنسا في صدارة قائمة الدول مصدرة العملة الصعبة، من تحويلات المغاربة بالمهجر، إذ وصلت قيمة التحويلات 21 مليار و455 ألف درهم برسم سنة 2009 من أصل حوالي 8 مليارات دولار حولت برسم نفس السنة من فرنسا نحو عدد من القارات على رأسها افريقيا وآسيا. كما تشير الاحصائيات إلى أن الجالية المغربية تحتل في ذات الآن صدارة الجاليات الأكثر تحويلا للمال نحو بلدانهم الأصل بفرنسا، تليها بعد ذلك الجالية السينغالية، الكامرون ، ثم الكوت ديفوار. هذا في الوقت الذي انخفضت فيه تحويلات المغاربة المقيمين باسبانيا بحوالي 25 بالمائة، حيث وصلت قيمة العملة المحولة 5 ملايين و805 ألف درهم، كما عرفت تحويلات المغاربة بايطاليا انخفاضا بنسبة 25 بالمائة وبلغت قيمة التحويلات إلى المغرب ما يقارب حوالي 5 ملايين و809 ألف درهم ، وسجلت بلدان مثل هولندا وبريطانيا انخفاضا على التوالي بقيمة 8 بالمائة و12 بالمائة. وتشكل البلدان الأوربية، التي يقطنها حوالي 60 بالمائة من مغاربة العالم والتي تستقبل جالية مغربية مهمة من ناحية العدد، خصوصا إسبانيا (750 ألف مغربي)، وإيطاليا (أكثر من 400 ألف)، وفرنسا (800 ألف)، إضافة إلى بلجيكا، وهولندا، على الخصوص، المصدر الرئيسي لتحويلات العملة الصعبة.