لم يعد إصلاح المنصة الشرفية لملعب سانية الرمل بتطوان، حلما فقط، بل تحول لحقيقة واقعية، بعد تمكين شركة مغربية كبيرة، من صفقة الإنجاز بعد الاتفاق على التفاصيل، بعد فترة من النقاش والتفاوض بهذا الصدد. وما حول الحلم لحقيقة، إعطاء رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار شخصيا انطلاقة الأشغال، بداية الأسبوع الجاري، وذلك بحضور مسؤولين عن المقاولة المعنية، وبعض نواب الرئيس، من بينهم عبد الواحد أسريحن، النائب المكلف بتتبع المشروع، حيث ساهم بشكل كبير في إخراج هذا الحلم، من الورق لأرض الواقع. المنصة التي بقيت مغلقة للموسم الرابع على التوالي، سيبدأ العمل بها رسميا بداية الأسبوع المقبل، حيث بدأت المقاولة الفائزة بالصفقة، بإنزال تجهيزاتها وعتادها، لبدأ الأشغال التي يمكن أن تستمر لفترة تتراوح بين أربعة وخمسة أشهر، على أقصى تقدير. حيث يتوقع أن تكون جاهزة، مع بداية الموسم المقبل، أو في غضون الدورات الأولى منه، حيث التزمت المقاولة بشكل رسمي، بإنهاء تلك الأشغال في حدود متم شهر أكتوبر، أو بداية نونبر في حال سارت الأمور بشكل عاد . وهو ما سيعيد للملعب جزءا مهما من جمهوره، الذي حرم من متابعة المباريات بالملعب، وحرمت الفريق من مداخيل مهمة لهذا الغرض. المنصة الشرفية التي تضم أكثر من 2000 مقعد، ستتسع حمولتها أكثر، كما سيتم وضع كراس خاصة بالمتفرجين، لتحسين خدماتها، كما سيتم إنجاز مقصورة جديدة وأوسع للصحفيين، مما سيمكنهم من متابعة ونقل المباريات، بشكل أحسن مما كان عليه الوضع. كما سيتم وضع جناح خاص بمنخرطي الفريق، والمدعوين الشرفيين والرسميين، حتى يكون في مستوى الفريق الأول للمدينة، الذي بدأ يجلب متتبعين من مستويات مختلفة، لكن عدم وجود المنصة، حرمه من هذا الجمهور، وحرمه بالتالي من مدا خيل مهمة، خاصة وان المنصة تدر دخلا مهما للفريق، سواء تعلق الأمر بالجزء العمومي منها، أو الجانب الخاص بالشرفة. المنصة التي طالب فريق المغرب التطواني، بلسان رئيسه الحاج عبد المالك أبرون، غير ما مرة بإصلاحها وترميمها، حيث وجه الفريق مجموعة إرساليات، وعقد عشرات الاجتماعات، مع مسؤولين سابقين وحاليين، منهم منتخبون وسلطات، ليتم في الأخير الوصول لحل عملي لهاته «العقدة» التي دامت لسنوات، كان المجلس السابق قد خصص لها ميزانية مهمة، لكن صعب صرفها، فيما تم تصحيح بعض فصول هاته الميزانية، خلال المجلس الحالي، والوصول لصيغة لتنفيذ صرفها، حيث يتوقع أن تتجاوز 600 مليون سنتم في مجملها، والتي تهدف لترميم المنصة كاملة وتشييد دعامات جديدة لها، مع مرافقتها ببعض التجهيزات الأساسية، المعمول بها في المركبات الحديثة. حضور رئيس الجماعة بمعية بعض نوابه لإعطاء انطلاقة الأشغال بالمنصة الشرفية اعتبره رئيس الفريق التطواني عبد المالك أبرون في اتصال هاتفي مع الجريدة، إشارة مهمة على رغبة الجماعة الحضرية في المساهمة بالنهوض بالقطاع الرياضي بالمدينة خاصة كرة القدم، مضيفا أن انخراط الجماعة في دعم الفريق يعتبر مؤشرا إيجابيا لتطوير البنيات التحتية للفريق و الرفع من موارده المالية . و من جانبه أوضح عبد الواحد أسريحن نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان الذي أسندت له مهمة الإشراف على إصلاح المنصة أن مشروع إصلاح هذه الأخيرة نعتبره من المشاريع الكبرى للمدينة ، سيما و انها تركت لحالها لأكثر من 3 سنوات، حيث ان الفريق عانى بشكل كبير جراء إغلاق المنصة ،خاصة على مستوى المداخيل و الجمهور،مضيفا ان إصلاح المنصة سيكون حافزا للمكتب المسير و اللاعبين لخوض البطولة بمعنويات مرتفعة و بطموح كبير .