كيف يستعد المغرب التطواني لدخول الاحتراف وفق السياسة الوطنية، وبأية وسائل وبأي إمكانيات؟ منذ أن تحملنا المسؤولية كنا سباقين لفرض أسلوب احترافي في كل مجالات الفريق، ودفعنا في اتجاه تطوير أدائنا الإداري من خلال جلب أطر وطنية متمرسة، إيمانا منا بكون أن أي أساس يجب أن يمر عبر إدارة مهيكلة وقادرة على تسيير الأمور كلها، واعتبر أن النواة الأولى لتطوير فرقنا والرياضة بشكل عام تمر عبر الإدارة ومقوماتها المكتملة. أما بالنسبة للوسائل والإمكانيات، فقد تمكنا من إنجاز ناد ومقر مشرف للفريق، فيما نحاول جمع الأرشيف الإداري والتقني والصور وغيرها لإحياء متحف خاص بتاريخ المغرب التطواني، على شاكلة كبريات النوادي الأوربية. كما كان اهتمامنا أيضا منصبا على الإدارة التقنية، وهو ما دفعنا للتعاقد مع أطر تقنية في مستويات مختلفة، عملت بجد في إنجاح التجربة، واستطعنا أن نؤسس فريقا حقيقيا، ونسعى لباء فريق يلعب الأدوار الطلائعية ويبحث عن ألقاب تعزز رصيد الفريق التطواني، كما أن الإشعاع الدولي الذي اكتسبناه من خلال مجموعة اتفاقيات وزيارات مع بعض الفرق الأوربية، دفعت بالعملاق في مجال الإلكترونيات «سامسونغ» للتعاقد معنا، ويصبح واحدا من مدعمي الفريق، وباستطاعتنا جلب المزيد من المؤسسات الكبرى للإستشهار، لكن على أساس أن يكون للفريق بنية تحتية مقبولة. على ضوء الشراكات والاتفاقيات، يسجل المتتبعون تقدم تلك المبرمة مع فريق أتلتيكو مدريد، فكيف تقيم هاته الاتفاقية ومستوى تقدمها؟ بالطبع نفخر بأهمية العلاقة التي تربطنا بواحد من الفرق الإسبانية الكبيرة (أتلتيكو مدريد)، الذي نعمل على تفعيل الاتفاقية المبرمة معه، حيث قام وفد تقني عنه بزيارة لملعب سانية الرمل. وقد تم الإنفاق على ضرورة احتضان فريق الأتلتيك لأربعة أوخمسة من أمهر لاعبينا الشبان، لتكوينهم وإعدادهم أعلى مستوى، كما تفاعلوا مع مبادرتنا الرامية لمد فريق الكبار بلاعبين من أتلتيكو مدريد، وتم الإتفاق أيضا على تبادل الخبرات لتأهيل بعض المدربين والمساعدين المغاربة، كما أن جلب فريق الأتلتيكو مدريد للعب بتطوان، لازال قائما لكننا ننتظر إصلاح المنصة الشرفية. بخصوص المنصة، أين وصل مشكل المنصة التي كثر الحديث بخصوصها ؟ طبعا المنصة قيل عنها الكثير، ومازالت مغلقة للسنة الثالثة على التوالي، لكننا الآن لمسنا جدية أكثر على مستوى الجماعة الحضرية لتطوان، بعد وعد أكيد بفتح العروض في أبريل المقبل، على أن تكون جاهزة في الموسم الموالي، قبل أن نولي الاهتمام لباقي الملعب الذي نعتبره حاليا «معاق»، مقارنة مع ما هو موجود وما قمنا بإعداده، حيث يبدو كأنه معلمة تاريخية قد تنهار بعض جنباتها في أي لحظة، فلا يمكننا الحديث عن المنصة ونسيان باقي المدرجات. في زيارة أخيرة لوزير الشباب والرياضة للملعب، وكذلك لنادي الفريق، قدم وعودا لكم بتوفير ملاعب للتداريب وبعض البنيات التحتية، فهل هذا أمل أم أنه حقيقة ستنفذ فعلا؟ ثقتنا في السيد الوزير كبيرة، وزيارته كانت خير دليل على هذا الاهتمام الخاص، وقد عاين بنفسه الخصاص الكبير الذي يعانيه الفريق والمجال الكروي بتطوان بشكل عام، فقد اعترف أن ملعب سانية الرمل، لم يعد صالحا لفريق كالمغرب التطواني وما يطمح له، لكنه مع ذلك وعد بمساعدته بقدر الإمكان. فقد وعدنا بتوفير ملعبين للتداريب خلال الثلاثة أشهر المقبلة بمنطقة الملاليين، التي عانينا كثيرا للحفاظ عليها كفضاء رياضي لجميع الرياضيين بتطوان، وقمنا بمجهودات لإصلاح بعض جنباتها وإحياء ملاعبها، وإنشاء مركز تكوين بها ومشروع مدرسة الأتلتيكو مدريد، كل ذلك كان مثار إعجاب من طرف السيد الوزير، الذي وعد ببذل مزيد من الجهود لتأهيل المدينة من حيث البنيات التحتية الرياضية، وأنا بدوري مستعد للمساهمة في هذا المجال على أن يكون كافة المسؤولين واعون بهذا الأمر.. زارت لجنة من الجامعة مؤخرا ورش مركز التكوين بالملاليين، فهل أصبح جاهزا ليقوم بأدواره؟ نحن في المغرب التطواني نشتغل على مجموعة من الواجهات، ولدينا توجه للنهوض بالفريق من مختلف المستويات، ومركز التكوين هو في آخر مراحله، وهناك بعض الأشغال المتوقفة على الوالي والجماعة القروية للملاليين، وتخص التجهيزات الخارجية والماء والكهرباء، فيما التجهيزات الأخرى ستقوم بها مندوبية التجهيز، ويجب أن يكون هناك اهتمام أكثر ليكون جاهزا في أقرب وقت ممكن لأننا في أمس الحاجة له، وسوف نسعى لتأهيله بالأطر حتى تكون الاستفادة منه هامة. وقبل أن أنهي كلامي، أود أن أوجه رسالة للجمهور التطواني ليبقى مساندا لفريقه في كل المناسبات، وأطمئنه أن الفريق في أياد أمينة، وبالمناسبة فقد عملنا على اقتناء حافلة جديدة للكبار وأخرى للشبان من طرف الجامعة، كما نراهن على ضمان مركز يمكننا من المشاركة القارية.