ما يناهز 200 طفل و العشرات من الأطر التربوية و النقابيين شاركوا صباح الأحد الماضي في المسيرة التحسيسية لمحاربة تشغيل الأطفال التي نظمتها بمراكش النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بشراكة مع النقابة الهولندية FNV و وزارة التربية الوطنية . المسيرة التي نظمت في إطار تخليد الذكرى العاشرة لإبرام الاتفاقية الدولية رقم 182 الصادرة عن منظمة العمل الدولية و المتعلقة بالقضاء على كل أشكال تشغيل الأطفال تحت شعار « فرصة للبنات : للقضاء على تشغيل الأطفال « ، انطلقت من ساحة باب دكالة و عبرت شارع علال الفاسي و توقفت عند المقر السابق لأكاديمية التربية و التكوين . و ردد الأطفال المشاركون في هذه المسيرة شعارات مطالبة بحماية الطفولة من كل أشكال الاستغلال و ضمان حقها في التمدرس ملوحين بلافتات تحمل مضامين مرتبطة بنفس الموضوع منها « محاربة الهدر المدرسي مسؤولية الجميع « ، « من أجل الحق في التعليم « ،» لا لتشغيل الأطفال « ، « المكان الطبيعي للطفل هو المدرسة « ... واختتمت المسيرة التحسيسية بكلمة لحميدة النحاس عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل و نائب المنسق الوطني لمشروع محاربة تشغيل الأطفال عن طريق محاربة الهدر المدرسي أشار فيها إلى دواعي تنظيم المسيرة المتمثلة في تخليد اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال الذي يصادف 12 يونيو من كل سنة، و كذا التذكير بأنه يوجد أكثر من 600 ألف طفل في المغرب يعمل في ورشات تقليدية و لايذهبون إلى المدرسة. و قال النحاس أن هذه المسيرة التي نظمت شبيهات لها بخمس جهات أخرى على صعيد المغرب توجه رسائل إلى الحكومة و البرلمان و الأحزاب المغربية و النقابات التعليمية للعمل على التصدي لظاهرة تشغيل الأطفال ، موضحا أن تبني النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل لمشروع محاربة تشغيل الأطفال يأتي في إطار استراتيجيتها للمحافظة على المدرسة العمومية.