تدرس شرطة هولندا مخططا لإلقاء القبض على مجموعة من المهاجرين المغاربة المتهمين بالوقوف وراء اعتداءات ضد رجال دين يهود، وذلك من خلال زرع بعض عناصرها وسط اليهود وجعلهم يتنكرون في هيئتهم. والمثير أن هذا المقترح كان قد تقدم به النائب البرلماني أحمد مركوش، المنحدر من أصول مغربية، بعد أن تعددت الشكايات التي تقدم بها رجال الدين اليهود ضد أشخاص ينحدرون من أصول مغربية. وحظي المقترح بدعم قوي من شخصيات يهودية بارزة. وفي حوار أجرته معه إذاعة «بي إن أر» الهولندية، قال مركوش، الذي هاجر إلى هولندا وهو في سن العاشرة: «أنا أقول بإرسال يهود مزيفين لاعتقال المعتدين. ينبغي القيام بكل ما هو ممكن من أجل الحد من زحف هذه الظاهرة. قد تبدو تلك حوادث عرضية، لكن خطورة كبيرة تكتنفها». ومن جانبه أعلن «المركز الإسرائيلي للمعلومات والتوثيق» عن دعمه لتلك المبادرة، مشيرا إلى أن النائب مركوش، الذي يعتبر عضوا قياديا في الشبكة اليهودية المغربية بأمستردام، خسر أصوات العديد من المهاجرين المغاربة خلال الانتخابات بسبب «آرائه الليبرالية». وفي تصريح أدلى به مركوش لصحيفة «هآرتز» الإسرائيلية، قال إن «أفضل وسيلة للتصدي لمعاداة السامية في أوساط المهاجرين المسلمين تتمثل في التركيز بشكل أكبر على المحرقة النازية في حق اليهود في المدارس التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف أبناء المهاجرين»، مضيفا أن «الكراهية ومعاداة السامية يمكن معالجتهما من خلال التعليم».