أقدمت السلطات الأمنية بالدائرة الرابعة بأمن آنفا مساء أول أمس الأربعاء (16 يونيو 2010) على شن حملة ضد توفير قنينات النرجيلة (الشيشا) بعدد من المقاهي التابعة للنفوذ القطاعي للدائرة، والتي أسفرت عن توقيف حوالي 20 شخصا من الجنسين ومن فئات عمرية مختلفة إضافة إلى حجز عشرات القنينات ومستلزمات تحضيرها/ إعدادها. هذه الحملة تنضاف إلى سلسة حملات أخرى كانت تقوم بها السلطة المحلية بمعية رجال الأمن بين الفينة والأخرى بعدد من المناطق/الاحياء البيضاوية، تفاوتت درجة التعاطي الجدي معها، ففي الوقت الذي تحارب فيه الشيشا بمنطقة مرس السلطان على سبيل المثال، تظل متواجدة على بعد أمتار/خطوات منها داخل نفوذ آخر، تعلق الأمر بقطاع عين الشق الحي الحسني أو بآنفا، حيث ظل التعامل معها ، حسب متتبعين ، بناء على جانب حفظ الصحة لاغير، وذلك من خلال القيام بعمليات للمراقبة لم تكن بغاية وقف استعمالها! استعمال الشيشا الذي صار وصفة مفضلة/جاهزة لعدد من أرباب المقاهي بفعل الأرباح التي يجنونها منها جعلت بعضهم يواجه السلطات المعنية بمحاربتها وإشهار ورقة «الواقع الاجتماعي»، في حين آثر البعض الآخر الأداء مقابل غض الطرف عنه، وفي المقابل فإنه لايميز بين الزبائن الذين تستقطبهم «شيشته» أكانوا من اليافعين/القاصرين من الجنسين أو من الشباب والمتقدمين في السن. وفضلا عن سلبياتها الصحية لا بالنسبة لمستعمليها الذين يتناوبون على القنينة الواحدة أو بالنسبة للسكان/المحيط، فإنها صارت مرفوقة في عدد من «الجحور» بتدخين واستعمال أنواع أخرى من المخدرات ومرافقتها بسلوكات شائنة تخدش الحياء العام! واقع يأمل المتضررون ، في أكثر من حي / منطقة ، أن يتم تغييره بعد أن انخرطت وزارة الداخلية في محاربة الشيشا على الصعيد الوطني وإعلانها عن اتخاذ إجراءات زجرية من قبيل المنع من تداول واستعمال الشيشا للعموم باستثناء بعض المرافق السياحية، وذلك تحت طائلة اتخاذ قرارات الإغلاق في حق المخالفين، والذي ينتظر تفعيله ميدانيا، وألا تطال الخطوة ما طال سابقاتها من مقررات ومذكرات سواء وزارية أو كما هو الشأن بالنسبة لمقرر سبق لمجلس عمالة الدارالبيضاء في ولايته السابقة أن اتخذه، وبقي مجرد حبر على ورق!؟