وضعت سيدة، في الأربعينيات من عمرها، حدا لحياتها شنقا بمنزلها الواقع بأحد أحياء خنيفرة القديمة، ولاتزال الآراء والأسباب متضاربة في شأن هذه الواقعة الرهيبة، وفور تلقي مصالح الشرطة النبأ توجه رجال منها ومن الوقاية المدنية إلى مسرح الحادث حيث كانت المنتحرة معلقة في مشهد مروع ليتم نقل جثتها إلى مستودع الأموات لتحديد ملابسات الانتحار. وقد جرت تحقيقات موسعة في أمر الحادث بهدف تشخيص ظروفه، وتجهل الدوافع الحقيقية التي حملت المواطنة على القيام بقتل نفسها، وتضاربت المعطيات التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي» ما بين القول إنها تعاني من مشاكل نفسية حادة، والقول بأنها تشكو من خلاف زوجي، وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجة رجل معروف لدى أبناء المدينة، وكان بوابا بالنيابة العامة لابتدائية خنيفرة قبل انتقاله إلى مصلحة إدارية ثانية، ولم يكن أحد من الجيران والمعارف يتوقع أن المنتحرة ستضع حدا لحياتها بتلك الطريق المفاجئة، وأفادت مصادر متطابقة أن المعنية بالأمر أنهت أشغال البيت ذلك الصباح بشكل طبيعي، بما في ذلك العجين ووجبة الغداء، قبل إقدامها على الانتحار!