أقدمت أول أمس الإثنين مديرة الوكالة الحضرية لطنجة حفيظة أعراب على إعفاء كل من محمد بوزردة رئيس مديرية التسيير الحضري، وعبد اللطيف الساوري رئيس مديرية الدراسات من مهامهما، وهو أول قرار تتخذه المديرة الجديدة بعد تسلمها لمهامها على رأس الوكالة الحضرية لطنجة أواسط الأسبوع الماضي، خلفا للعلمي الشنتوفي الذي تم إعفاؤه من مهامه منذ حوالي ثلاثة أشهر. ومن شأن هذا القرار أن تكون له تداعيات كبرى ورسالة واضحة إلى جميع المتدخلين في قطاع التعمير بكون الوكالة الحضرية مقبلة على مرحلة تقطع مع ما كان سائدا من قبل، خاصة إذا استحضرنا الدور المحوري لهذه المديريات، فمديرية التسيير الحضري هي المسؤولة عن تراخيص البناء بينما مديرية الدراسات هي المكلفة بتتبع عمليات التحضير وإعداد تصاميم التهيئة. يذكر أن إعفاء المدير السابق جاء على خلفية رصد اختلالات كبرى في تدبير ملف التعمير بمدينة طنجة، وما أثير حينها من فوضى في منح تراخيص البناء من دون التقيد بالضوابط المنصوص عليها قانونا، وكذا الغموض الذي يلف مسار إعداد تصاميم التهيئة قبل إقرارها النهائي.