تتجه الوكالة الحضرية لطنجة إلى إعداد المخطط المديري لمنطقة طنجة ووضع التصميم الموحد للمجال الحضري للمدينة ابتداء من سنة 2010. وتضمن برنامج عمل الوكالة الحضرية لطنجة برسم سنة 2010، الذي تمت المصادقة عليه خلال اجتماع مجلسها الإداري اليوم الاثنين تحت رئاسة كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي، مشروع إعداد المخطط المديري لطنجة الكبرى الذي سيمكن من توحيد تصاميم التهيئة التي تغطي المنطقة.
وأعلن مدير الوكالة الحضرية خالد العلمي الشنتوفي، بهذه المناسبة، أن غلافا ماليا قدره 11 مليون درهم قد تم تخصيصه من أجل تغطية تكاليف الدراسات لإنجاز هذه الوثيقة التي ستحدد التوجه العام لنمو النسيج الحضري لمدينة البوغاز.
وأكد على أنه أضحى من الضروري في ظل الظرفية الحالية توجيه اهتمام المشرفين على التخطيط المجالي عبر الانتقال من "المشروع الحضري" ذي البعد القطاعي، إلى "مشروع الحاضرة"، كتصور استراتيجي يمكن من استباق التوسع العمراني الناتج عن التقسيم الإداري الجديد لمنطقة طنجة.
من جهته، أشاد السيد عبد السلام المصباحي بجهود الوكالة الحضرية لطنجة لتغطية كافة تراب منطقة تدخلها، وكذا بمشروعها لوضع مخطط مديري يمنع فوضى التعمير بهذه المنطقة، التي تشهد توسع النسيج العمراني بوتيرة سريعة.
ودعا السيد عبد السلام المصباحي إلى العمل من أجل إعداد مخطط جهوي بتعاون بين الوكالتين الحضريتين لطنجة وتطوان بشكل يراعي التضامن بين مختلف المراكز الحضرية بالجهة وفق قطبية ثنائية بين المدينتين.
وأكد على أن الرهان الموضوع على كاهل السلطات المكلفة بقطاع التعمير بجهة طنجة تطوان كبير من أجل إعداد المجال ليصبح قطبا للتنمية يحقق التوازن الترابي داخل المغرب والتضامن الإيجابي بين الجهات.
وأوضح أن من شأن هذه الوثيقة أن توجه الاستثمار الذي تسعى جهة طنجة - تطوان إلى استقطابه مع ما يراعي الأبعاد البيئية بهذه المنطقة المتميزة بوجود مؤهلات طبيعية مهمة.
وقد تمت المصادقة خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة على التقريرين الأدبي والمالي وبرنامج عمل الوكالة خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012، والتوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة والمجلس الإقليمي للفحص أنجرة من أجل تحديد الإطارين التقني والمالي لإنجاز مخططات التقويم العمراني والإدماج المجالي للإقليم بغلاف مالي قدره 4ر1 مليون درهم.
حضر هذا الاجتماع السادة والي ولاية طنجة تطوان محمد حصاد، وعامل عمالة الفحص أنجرة محمد بنريباك، ورؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية.