أصدرت الأجهزة الأمنية المشتركة لدول الساحل المكلفة بمحاربة الإرهاب في الصحراء والساحل، لائحة بأسماء وصور 108 أشخاص مشتبه فيهم بممارسة أعمال إرهابية، تضم خمسة مغاربة، 21 جزائريا، 6 ليبيين، 3 تونسيين، بينما كان النصيب الأكبر فيها للموريتانيين بأربعة وثلاثين شخصا، إضافة إلى 21 ماليا، 14 نيجيريا وسبعة تشاديين، وهم جميعا متهمين بالانتساب إلى ما يسمى ب «إمارة الصحراء ». ويعد تعميم مثل هذه المذكرة الأمنية حول هوية الإرهابيين الناشطين في دول الساحل، من بين النتائج الإيجابية للتنسيق الأمني بين الدول، حسب ما تناقلته عدد من الصحف، وهي الدول التي اتفقت قبل نحو سنة على إصدار قاعدة بيانات أمنية يتم تجديدها باستمرار تتضمن المستجدات الأمنية في الساحل. وفي السياق ذاته، فإن المعطيات الأخيرة تتناقض وما تداولته وكالات انباء دولية حول وجود مابين 300 و400 إرهابي في المنطقة. ووفقا لذات المصادر، فإن الإحصاءات التي تسرّبها أجهزة أمن غربية تجمع في أغلبها على تواجد كل الفارين من العدالة وقطاع الطرق في المثلث الحدودي شمالي مالي. وتشير التقديرات الأمنية إلى أن ما بين 20 و40 إرهابيا فقط من بين كل هؤلاء، لديهم تدريب قتالي ومجهزون بسلاح ويمكنهم التنقل بواسطة سيارات الدفع الرباعي، بينما تفتقر البقية للتجهيز والتسليح.