مازالت معاناة المواطن مستمرة بمفوضية الشرطة بسوق السبت، في الحصول على بطاقة التعريف الوطنية البيومترية ، حيث تعرف مصلحة إنجاز وتسليم بطائق التعريف الوطنية، اكتظاظا كبيرا، نظرا للمساحة الشاسعة التي تغطيها، وأمام محدودية الأشخاص المرغوب في تسلم وثائقهم في اليوم الواحد، فإن العديد من المواطنين يضطرون إلى المبيت قرب مدخل المصلحة، مفترشين«الضص»، حتى يسعفهم الحظ في اليوم الموالي لتسليم الوثائق أو الحصول على البطاقة، في غياب أدنى الشروط الإنسانية، والانتظار في طوابير في الهواء الطلق، تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا، والمطر شتاء، وانعدام قاعة الانتظار للرجال وأخرى للنساء، وعدم وجود مرافق صحية، رغم أن بناية المفوضية حديثة العهد، فإن الجناح المخصص لمصلحة تشخيص بطاقة التعريف الوطنية لا تتعدى مساحته أربعة أمتار مربعة، ولا يستوفي الشروط، لكونه لا يستجيب لحاجيات المواطنين الوافدين على هذه المصلحة، مما يستوجب معه إعادة التفكير في إيجاد حلول ناجعة!