يشتكي المواطنون المتوافدون على المصالح الأمنية المختصة في إنجاز بطائق التعريف الوطنية من عدة عراقيل وصعوبات، خاصة بالدائرة الأمنية للعوامة. وذكر بعض المواطنين، في اتصال هاتفي ب«الشمال»، أن الحصول على بطاقة التعريف الوطنية البيومترية يتطلب انتظار مدة طويلة، قد تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر، فضلا عن بعض التعقيدات، المرتبطة بوثيقة الازدياد، حيث لا تقبل إلا عقود الإزدياد الأصلية المترجمة إلى اللغة الفرنسية، ما يضطر غير المنحدرين من طنجة والناحية إلى قطع مسافات طويلة قصد جلب هذه الوثيقة، وبالتالي تحمل أعباء السفر من مال وضياع للوقت، لاسيما بالنسبة للمزدادين في مناطق بعيدة جدا عن طنجة. وعبر هؤلاء عن استغرابهم إزاء التناقض الحاصل بين خطاب الدولة حول تقريب الإدارة من المواطنين وتبسيط المساطر الإدارية والتعقيدات التي يصادفها المواطن على أرض الواقع. كما أشار المتضررون إلى محدودية الطاقم البشري المكلف بتلقي الوثائق وضيق المكان المخصص لذلك مقابل ارتفاع عدد الراغبين في إنجاز البطاقة الوطنية، وطالبوا الجهات الوصية بتبسيط المساطر، وتوفير الظروف الملائمة لهذه الخدمة العمومية انسجاما مع مقتضيات سياسة القرب.