عبرت محجبات لـ التجديد عن عزوفهن عن البطاقة البيومترية الجديدة، بسبب ممارسات بعض المسؤولين في الإدارة الوطنية للأمن، الذين يشترطون على المحجبات الإدلاء بصورة شمسية تظهر أصول الأذنين وأجزاء من الشعر، من أجل الحصول على هذه البطاقة الجديدة. وأضفن أنه لا يمكنهن بأي حال من الأحوال الالتزام بالشروط المطلوبة لأنها غير قانونية، كما لا يمكن للسلطات التراجع عن وضع كان معمولا به في البطاقة الوطنية السابقة. وعبرعبد المالك زعزاع عضو مؤسس لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان و المحامي بهيئة الدارالبيضاء، عن قلقه بسبب ما يروج مؤخرا حول ممارسات بعض المسؤولين في الإدارة الوطنية للأمن الذين يشترطون على الفتيات المحجبات إظهار أجزاء من الوجه والشعر في الصورة المطلوبة من أجل الحصول على البطاقة الوطنية الجديدة البيومترية، واعتبر زعزاع أن إلزام المرأة المغربية بذلك مس بحق من حقوقها والمتمثل في حق التمظهر والمعتقد الديني . مضيفا في تصريح لـ التجديد بأنه لا يمكن مطالبتها بالإدلاء بصورة وفق الشروط التي تقترحها بعض السلطات المعنية، لأن ذلك يعتبر تعسفا ومسا بحق من حقوق الانسان. يذكر أن أولى البطائق الوطنية للتعريف نزلت إلى التداول مع أول يناير2007 وتعمد مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني بتعاون مع الشركتين الفائزتين بالصفقة على استكمال الجوانب التقنية والأمنية والمادية لاستبدال البطائق الحالية ببطائق بيومترية التي تتوسل بالتكنولوجيات الحديثة في تخزين المعلومات والإرتباط بالشبكة المركزية، وتحديد هويات الأشخاص. وتهدف وزارة الداخلية إلى تعويض 20 مليون بطاقة وطنية معتمدة حاليا بالبطائق الجديدة على امتداد أربع سنوات بمعدل 5 مليون بطاقة وطنية للتعريف كل سنة.