فرض «الجزيرة الرياضية» المالكة الحصرية لحقوق بث المونديال الإفريقي على مستوى المنطقة العربية، لمطالب مالية «خيالية» على القنوات العربية، نظير بثها لمباريات من المستوى الثاني والثالث من التظاهرة، كما هو حال بثها، حاليا، لمقابلات مجانية على قنواتها المفتوحة، وكذا فرض تسعيرة مرتفعة لانخراط المواطن العربي.. في شبكتها التلفزيونية بالمناسبة نفسها .. كانت له تداعيات على مستوى بث الشبكة القطرية للمنافسة العالمية، إذ فوجئت هذه الأخيرة عند بداية نقلها لحفل افتتاح المونديال، عشية الجمعة الماضية، بعملية تشويش وقرصنة تطال مجموع قنواتها الناقلة المشفرة والمفتوحة، على القمر المصري «نايل سات» ، ما جعلها، في تدبير «وقائي» تعمل على الاستعانة بباقات تلفزيونية أخرى وبذبذبات أخرى تحسبا لأي طارئ آخر قد يطال بثها طوال شهر المونديال، ناصحة مشاهديها، في شريط إخباري، بتحويل الانظار إلى القمر الصناعي العربي «عربسات سات ( بدر)» ( 26 درجة شرقا) أو القمر الصناعي الأوروبي «هوت بيرد» ( 13 درجة شرقا» لمتابعة الحدث الكروي العالمي ب«سلام» و دون تشويش!. وقد حملت «الجزيرة الرياضية»، في هذا الإطار» مسؤولية التشويش التلفزيوني المتعمد وقرصنة صورها.. لمسؤولي القمر الصناعي المصري «نايلسات» - في اتهام مباشر و«على الهواء» - لكن خبراء هندسة الاتصالات بالقمر الصناعي «نايل سات» اتهموا شبكة «الجزيرة الرياضية» بأنها هي التي افتعلت حادثة التشويش، وأنها هى الجهة التى تدخلت لصنع أزمة مع الحكومة المصرية - حسب ما صرحت به العديد من وسائل الاعلام المصرية.. - وبالتالي أوضحت «النايل سات»، في بيان أصدرته مساء الجمعة أن انقطاع البث «أمر خارج عن إرادتها تماما، وأن التشويش ناتج عن تداخل إشارات مجهولة المصدر، وأنها طلبت من إحدى الشركات العالمية البحث عن مصدر الاشارة الباغية على تردد «الجزيرة الرياضية». وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية قطرية أن «الجزيرة الرياضية» تتجه لرفع دعوى قضائية ضد صحيفة «الأهرام» المصرية بتهمة السب والقذف بحق بعض قيادييها ومذيعاتها، وذلك على خلفية نشر الصحيفة موضوعا تناول التطورات الأخيرة بالشبكة التلفزيونية الرياضية القطرية، وتضمن سبا وقذفا لعدد من قياداتها.