تقدم لاعب المنتخب الهولندي المشارك في كأس العالم بجنوب إفريقيا، إليا إلخيرو، باعتذار للجالية المغربية بعد أن صدرت منه عبارة قدحية في حق المغاربة من خلال شريط فيديو تم تداوله بسرعة وبشكل واسع عبر الإنترنت. وكان إلخيرو قد ظهر في شريط فيديو كان يبث مباشرة عبر الإنترنت، وإلى جانبه اللاعب ريان بابل وهما يواجهان بعضهما في لعبة فيديو لكرة القدم، عندما اقترب إلخيرو من شاشة الحاسوب وقال، موجها كلامه لأحد أصدقائه المغاربة عبر الإنترنت: «سرطان مغربي». وفور مشاهدة مدرب المنتخب الهولندي، بيرت فان مارفيك، لذلك الفيديو، أصدر أمرا لكافة اللاعبين بعدم استخدام خدمة «تويتر» للتراسل الفوري عبر الإنترنت. ومن جهته، عبر المهاجم إلخيرو عن تأسفه لما وقع، مقدما اعتذاره لكافة أفراد الجالية المغربية، نافيا أن تكون لما قاله خلفية عنصرية، حيث أوضح بأنه ترعرع في أحد أحياء العاصمة لاهاي الذي يشكل المغاربة حوالي 75 بالمائة من ساكنته، مؤكدا أن تلك العبارة وجهها لأحد أصدقائه المغاربة الذي يدعى رضوان، لأنهما تعودا على تبادل كلام من ذلك القبيل، حتى أن المغربي كان يناديه بكلمة «الزنجي». وقال: «قد يبدو الأمر غريبا، لكن هذا هو كلام الشارع.» إلى جانب الاعتذار الموجه للجالية المغربية، اعتذر إلخيرو أيضا للمصابين بالسرطان وللجهات التي تدعمهم، وقال إنه لم يقصد الإساءة إليهم بما قاله. للإشارة، فإنه من الشائع في هولندا استعمال بعض الأوبئة الخطيرة في عبارات السب والشتم، كالسرطان والتيفويد والكوليرا. وحسب ما نقله شريط الفيديو، فإن جو المرح الذي كان سائدا في غرفة اللاعب، تغير فجأة بعد تفوه إلخيرو بتلك العبارة، حيث نهره بابل على ذلك، فيما غادر لاعب آخر الغرفة. ولقد أثار شريط الفيديو ردود فعل غاضبة من طرف مجموعة من المشاهدين الذين اعتبروا ذلك فعلا عنصريا لا يمكن قبوله.