لم يكن مهاجم المنتخب الهولندي وفريق هامبورغ الألماني، ذو الأصول السورينامية، إليا إلجيرو، يتصور وهو يلعب لعبة للفيديو في كرة القدم مباشرة على موقع تويتر أن يصبح أحد اللاعبين غير المرغوب فيهم من طرف الجماهير العربية والمغربية، على الخصوص، مباشرة بعد تلفظه بكلمة عنصرية في حق أحد الشباب المغاربة تجرح مشاعر الشعب المغربي وتستهزئ به بعدما تلفظ قائلا باللغة الهولندية «kankerMarokkaan» وهي الكلمة التي تعني أن المغرب سرطان. ويظهر شريط الفيديو، الذي انتشر بسرعة على جميع المواقع الإلكترونية العالمية كاليوتيب والدايلي مويسون وتويتر، الجناح الأيمن للمنتخب الهولندي وفريق هامبورغ الألماني بإحدى غرف إقامة المنتخب الهولندي في جنوب إفريقيا، حيث يستعد المنتخب الهولندي لمواجهة المنتخب الدانماركي يوم الإثنين المقبل، هو وزميله ريان بابل وهما يلعبان سويا لعبة كرة القدم على جهاز الحاسوب، مع تسجيل أن اللعبة كانت تصور كل ما يدور في الغرفة وطريقة لعب الاثنين، في مواجهة شاب مغربي في الواجهة الأخرى يدعى رضوان، قبل أن تصدر عن إليا ألفاظ عنصرية في حق رضوان والشعب المغربي. وهو الحادث الذي أثار غضب لاعبين مغربيين في صفوف المنتخب الهولندي هما إبراهيم أفلاي وخالد بولحروز، ليفرض بعدها الاتحاد الهولندي لكرة القدم على إليا تقديم الاعتذار، كما اتخذ مدرب منتخب الطواحين، بيرت فان مارفيك، قرارا نهائيا بمنع استعمال موقع تويتر طيلة أيام المونديال. ونفى إليا أن يكون قصد بكلامه الإساءة إلى الشعب المغربي، بل جاء على سبيل المزحة لأحد أصدقائه المغاربة، واعتذر في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية قائلا: «أنا لست عنصريا وأود الاعتذار لجماهير المغرب عما قلته، لقد كنت أعيش وسط مجموعة من المغاربة وكلهم أصدقاء لي». وتابع قائلا: «نشأت في حي بلاهاي يقطنه أناس، 75 بالمائة منهم مغاربة ولدي أصدقاء عديدون بينهم. ما قلته وجهته إلى صديق لي، اسمه رضوان، و الذي يناديني دائماً بالأسود وهي فقط على سبيل المزاح أيضا».