تم، أول أمس الأربعاء بالرباط، تكريم المسرحي أحمد الطيب العلج، في إطار أيام «موليير في المغرب»، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من31 ماي إلى2 يونيو الجاري. وحسب المنظمين، فإن تكريم أحمد الطيب العلج يأتي باعتباره من بين المؤلفين المسرحيين الذين استلهموا أعمالهم من مسرحيات موليير، بأسلوب مزج فيه بين فن الحكاية والإبداع الشعبي. وبهذه المناسبة سلط عدد من المتدخلين، الضوء على مشواره الفني الحافل بالعطاء حيث يعد رمزا من رموز المسرح المغربي، كما استعرضوا مختلف أعماله التي تميزت بالتجدد وبتناولها لقضايا اجتماعية في قالب كوميدي. وأبرز المتدخلون كيف نهل هذا الفنان من التراث الشعبي في سعيه لخلق مسرح أصيل، مستوحيا من «الحلقة» وغيرها من أصناف المسرح المغربي الفطري جل أعماله، ليعبر من خلالها عن هموم ومشاكل الناس والقضايا التي تشغل بالهم. كما تم بهذه المناسبة تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بالمسرح الوطني محمد الخامس، للمسرحيات التي ألفها الفنان أحمد الطيب العلج أو التي شارك فيها كممثل، خاصة مسرحياته المقتبسة من أعمال موليير. وكان الفنان المغربي أحمد الطيب العلج الذي تعددت مواهبه بين التأليف ونظم الزجل والتمثيل سنة 1928 بفاس، ازداد داخل أسرة مولعة بالشعر والتعبير الفني. وأدخله والده ليتعلم حرفة النجارة على يد أحد «المعلمين» ليصبح بدوره «معلما» وسنه لا يتجاوز18 سنة، لكنه تعلم القراءة والكتابة فيما بعد، وتأثر بالثقافة الشعبية المغربية التي تحضر في مختلف أعماله وكتاباته المسرحية. ويعتبر الفنان المسرحي أحمد الطيب العلج من أبرز المسرحيين المغاربة، وهو فنان عصامي تمكن بفضل مثابرته ومجهوده الشخصي من تسجيل إسمه في تاريخ المسرح المغربي. وكتب الطيب العلج أكثر من20 مسلسلا إذاعيا، واستلهم عن موليير أغلب أعماله المسرحية، مثل «ولي الله» و«الحاج العظمة» و«مريض خاطرو».